فريق الوحدات الأردني

أصدر نادي الوحدات بيانًا رسميًا تطرق فيه إلى الأحداث التي شهدتها مباراته أمام الفيصلي، في قمة الكرة الأردنية التي جمعتهما على ملعب عمَّان الدولي، ضمن منافسات الجولة الـ18 لدوري المحترفين. وجاء في البيان تأكيد النادي على اعتزازه بدوره، وأنه سيبقى في خدمة الرياضة الأردنية، ومُخرجًا لأجيال قدمت وتقدم الكثير للرياضة المحلية، ورافدًا من روافد المنتخبات الوطنية.

وأضاف البيان: "أصابتنا الدهشة وجماهيرنا العريضة في مختلف أنحاء العالم، حين شاهدنا هذه الأحداث المؤسفة التي رافقت مباراة فريقنا الكروي مع شقيقه النادي الفيصلي، فنحن نادٍ أردني كما شقيقنا الفيصلي، نعتز بانتمائنا ووطنيتنا، وإن كنا في السابق قد تجاوزنا عن بعض المخالفات، البسيطة منها والجسيمة من القائمين على تنظيم وإدارة وحماية مباريات فريقنا تجاه نادينا ككيان، وتجاه جماهيرنا العريضة، فما كان ذلك إلا رغبة صادقة منا في عدم تعطيل مسيرة التطور التي شهدتها كرة القدم في عهد الأمير علي بن الحسين".

وبارك الوحدات، في بيانه، للنادي الفيصلي فوزه، إلا أنه كشف عن اعتراضه عن ما حدث في حق النادي من أذى نفسي شديد، مسجلاً ملاحظاته على اتحاد كرة القدم والقائمين على تنظيم المباراة، من أسرة مدينة الحسين للشباب والتلفزيون الأردني، وعلى القائمين على وحدة أمن الملاعب في قوات الدرك.
ولخص البيان ملاحظاته في النقاط الآتية:

- لم يجر العرف في المباريات المحلية على بث أي أهازيج للفرق التي تنتهي المباراة لصالحها، ولا حتى ببث أي أهازيج سوى في المباريات النهائية، وعند تسليم الكؤوس، أما ما حدث في المباراة من بث أغانٍ خاصة بالنادي الفيصلي فيشكل تحيزًا سافرًا تجاه أحد الفريقين، من جهة يفترض بها الحيادية والنزاهة.

- أُسندت مهمة تنظيم المباراة والإشراف على المنصة الرئيسية إلى موظفين من الاتحاد، من لاعبين سابقين وإداريين في النادي الفيصلي، وبدلاً من أن يتصفوا بالمهنية والحيادية، كانوا، وللأسف، يلتقطون الصور التذكارية مع جماهير النادي الفيصلي، ويتمايلون طربًا مع أغاني الفيصلي، مما تسبب في دفع جماهير الفيصلي إلى النزول إلى أرض الملعب.
- مُنعت جماهير فريقنا من الدخول رغم حيازتهم بطاقات الدخول، ورغم وجود المقاعد الفارغة في المساحة المخصصة لجماهيرنا.

-  كان التلفزيون الأردني، وكعادته، متحيزًا للفيصلي طوال مجريات البث، حتى أنه بقي بعد انتهاء المباراة في بث مستمر لأفراح النادي الفيصلي، مما تسبب في حالة من الدهشة لدى جماهيرنا.

- تعامل قوات الدرك مع جماهيرنا اتسم بالقسوة والعنف طوال السنين الماضية، بدءًا بأحداث القويسمة ومرورًا بأحداث ملعب الزرقاء، رغم أن جمهورنا هو الجمهور المثالي بشهادة الأمير علي بن الحسين، إلا أن تعامل الدرك مع جماهير الفيصلي كان مختلفًا تمامًا، فقد شاهد العالم بأسره عبوات المياه وهي تتساقط على رؤوس لاعبينا طوال المباراة، مما أثر على أدائهم وسبب لهم حالة من الرعب داخل الملعب.

- نزول اثنين من جماهير الفيصلي لأرض الملعب على مرأى ومسمع من الدرك يشكل حالة غريبة، أما الأغرب فهو نزول هذا العدد الهائل من جماهير الفيصلي الى أرض الملعب، وقبل مغادرة لاعبي فريقنا وإداريينا، ولولا لطف الله لحدث ما لا يحمد عقباه، كما أصابتنا الصدمة بصور ومقاطع الفيديو التي بثت للأخوة من قوات الدرك أثناء المباراة، وهم يحملون لافتات النادي الفيصلي ويتغنون بأهازيجه.

- نطالب اتحاد كرة القدم بتطبيق نصوص لوائح الاتحاد بحيادية ونزاهة، وإنصاف نادي الوحدات، ونطالب بالتحقيق مع القائمين على الإشراف على تنظيم وإدارة المباراة، بدءًا من أسرة مدينة الحسين للشباب، ومرورًا باللجنة المعينة من اتحاد كرة القدم للإشراف على المنصة الرئيسية، وهنا نسجل على الاتحاد اختيارهم جميعًا من أسرة النادي الفيصلي.
واختتم البيان بالقول: "سنتحفظ على المشاركة في أي لقاءات مقبلة مع شقيقنا النادي الفيصلي، إذا لم تُتخذ خطوات حقيقية وتظهر نتائج عادلة لملاحظاتنا".