نادي القادسية الكويتي

حقق نادي القادسية الكويتي إنجازا تاريخيا رغم إنهائه خدمات المدرب الوطني راشد بديح لأسباب تبدو سطحية منها انخفاض المستوى الفني، رغم كفاءة المدرب ونجاحه في الفوز بلقب كأس الأمير في الموسم الفائت على حساب السالمية بهدف من دون رد.

ثم تعيين مدرب اللياقة البدنية الكرواتي داليبور بدلا عن بديح؛ في قرار اعتبره الكثيرون عشوائيا لمجلس إدارة النادي، رغم كل ذلك كشف المسؤولون والجهازان الفني والإداري واللاعبون والجماهير عن معدنهم الحقيقي وتفجرت الطاقات الكامنة فيهم ليظفروا بلقب الدوري عن جدارة واستحقاق شديدين وبشهادة المنافسين قبل أبناء النادي. يأتي ذلك في الوقت الذي توقع فيه الجميع دون استثناء انهيار القادسية في الموسم الجاري بعد الأزمات التي مر بها الفريق ومن بينها عدم صرف مستحقات المال للمحترفين الثلاثة بسبب شح الإمكانيات المالية.

ومنذ تولى داليبور المسؤولية خسر الفريق مباراتين فقط أمام الكويت في الدور الأول للدوري، وفي نصف نهائي كأس الأمير. في المقابل حقق الفريق الفوز في جميع المواجهات، ونجح في تحقيق أرقام غير مسبوقة، كما أنه حقق نتائج رائعة مصحوبة بمستوى جيد، وبالتالي حقق لقب الدوري للمرة الـ17 في تاريخه.

لم ولن يختلف أحد داخل النادي على أن البطولة التي تحققت هي الأغلى في التاريخ، إذ إنها جاءت في ظروف صعبة للغاية، كما أنها نجحت في فض الشراكة مع المنافس التقليدي النادي العربي؛ ليصبح الملكي الأكثر تحقيقا للقب بفارق بطولة عن الأخضر للمرة الأولى في تاريخ القلعة الصفراء والبطولة.

وإحقاقا للحق، الكل شريك من مجلس الإدارة برئاسة الشيخ خالد الفهد مرورا بالجهاز الفني بقيادة الكرواتي داليبور، والطبي بقيادة الدكتور عبد الله الفريح، والجهاز الإداري بقيادة الشيخ فهد الأحمد ونائب رئيس جهاز الكرة محمد بنيان ومدير الفريق عبد الله الحقان، والإداري شاكر الشطي والمنسق الإعلامي فاروق العوضي، وصولا إلى رجال الأعمال المنتمين للنادي، والجماهير الوفية التي ضربت أروع الأمثلة في الحب والتفاني والإخلاص والوفاء للكيان القدساوي.