مهدي مرزوق

طالب المعد البدني لفريق "الرجاء" البيضاوي مهدي مرزوق، المدرب الجديد رشيد الطوسي بالكف عن الانتقادات التي يوجهها له من أجل مصلحة "الرجاء"، مؤكدًا أن الوضع لم يعد في حاجة إلى مزيد من الاحتقان.

وأضاف مرزوق في حديث مع "فلسطين اليوم" أن "الوضع في الرجاء جد مكهرب ولا يمكن أن نعمق الأزمة بل علينا المساعدة والاجتهاد لفك خيوطها، وطالب الطوسي باحترام عمله وعدم تجاوز اختصاصاته".

وكشف أنه منح رشيد تقريرا مفصلا عن الوضعية البدنية الحقيقية لجميع اللاعبين، حدد فيه مكامن النقائص التي يتعين على المدرب الجديد تداركها، مشيرا إلى أنه يعمل بجد ويقوم بعمله بكل احترافية وليس دخيلا على الميدان وسبق له أن اشتغل في أكبر الأندية التونسية، داعيا الطوسي إلى البحث عن صيغة لتدبير المرحلة الراهنة عوض الانشغال بانتقاده وتوجيه البوصلة تجاهه.

وأكد أنه يحترم رشيد الطوسي كمدرب سبق له أن أحرز العديد من الألقاب، مشيرا إلى أنه سيراجع نفسه إذا تبين له أن المدرب الحالي للرجاء ملم أكثر منه في مجال الإعداد البدني، قائلا: "أنا ألتمس العذر للطوسي كونه يعاني ضغطا رهيبا جراء توالي النتائج السلبية".

وأشار  مهدي مرزوق إلى أنه تعامل مع تصريحات الطوسي باحترافية، ولم يرد عليه في إطار احترام المسؤول الأول عن الطاقم الفني، موضحا أنه سيركز على عمله في إعداد اللاعبين بدنيا ليكونوا مؤهلين لخوض المباريات كاملة، نافيًا أن يكون لإعداده البدني للاعبي "الرجاء" دور في إصابتهم.

وأضاف أنَّ اللاعب عبد الإله الحافظي أصيب برفقة المنتخب المحلي المغربي، أما الإصابات الأخرى فلا علاقة لها بالإعداد البدني وتعود إلى حدة المواجهات خصوصا أن خصوم "الرجاء" ينهجون في بعض الأحيان الخشونة للحد من خطورة لاعبي "الرجاء" بحكم توفرهم على تقنيات فردية عالية.

وأرجع التونسي مهدي مرزوق سبب تراجع نتائج فريقه إلى سوء الطالع، وعدم استقرار الفريق على مجموعة قادرة بسبب الإصابات والتوقيف، موضحا أن سوء الطالع لازم أيضا فريقه، قائلًا إن الفريق يؤدي ضريبة الإقصاء من كأس العرش.

وأبرز مرزوق، أن فريقه لو تأهل "كنا سنرى فريقا آخر في الدوري المغربي لكن فشل "الرجاء" في الوصول إلى نهاية كأس العرش كان له وقع سلبي على معنويات اللاعبين، وجاءت الهزيمة أمام المغرب التطواني لتصب الزيت على النار، حيث عم الاستياء وسط اللاعبين، ودخلوا في أزمة نفسية، وازداد الأمر تعقيدا عندما هاجم الجمهور اللاعبين وأدخل الرعب في نفوسهم وبات العديد من اللاعبين يرغبون في البقاء في منازلهم خوفا من غضب الجمهور".