بطولة خليجي 23 بالكويت

حجبت الطرق الدفاعية لمدربي المنتخبات الثمانية المشاركة في بطولة خليجي 23 بالكويت، الرؤية كثيرًا أمام المهاجمين للوصول للشباك، مما يفسر تسجيل 22 هدفًا فقط بمتوسط 1.57 هدفًا للمباراة الواحدة، وهو ما يقل عن أدنى متوسط تهديفي سابق في تاريخ البطولة (1.62) هدفًا للمباراة الواحدة، في بطولة 1988 بالسعودية، التي شهدت 34 هدفًا في 21 مباراة.

والمتابع لأداء المدربين الثمانية في البطولة، يدرك أنهم لجأوا للاعتماد على مهاجم وحيد، مع دعمه من الوسط والأطراف، وهو ما لم يكن كافيًا للتعامل مع دفاعات الفرق القوية واختراقها.و ففي الكويت عانى الأزرق مع مدربه بوريس بونياك من أجل الوصول لشباك المنافسين، في ظل تواجد محمد سعد بمفرده في مواجهة السعودية الافتتاحية، والاعتماد على بدر المطوع كمهاجم في المواجهة الثانية أمام عمان، ثم الاستعانة بفيصل عجب في المباراة الثالثة أمام الامارات، لتكون المحصلة هدف وحيد لعبد الله البريكي.

وانتهج زاكيروني مدرب الإمارات، نفس الأسلوب بتواجد علي مبخوت في المقدمة، يعاونه عمر عبد الرحمن "عموري"، وشقيقه محمد عبدالرحمن في المباراة الأولى أمام عمان، والتي شهدت الهدف الوحيد عن طريق مبخوت. وواجه زاكيروني انتقادات لاذعة على طريقته الدفاعية، لكنه استمر عليها حتى وصوله للمباراة النهائية.

ولم يختلف الأمر في عمان الطرف الثاني للمباراة النهائية برصيد هدفين، حيث سجل هدفين أحدهما من ركلة جزاء لأحمد كانو، والآخر لسعيد الرزيقي، حيث انتهج المدرب الهولندي بيم فيربك نفس الطرق الدفاعية، معولًا على اللعب الهجومي، وتواجد خالد الهاجري في المقدمة.

وفي البحرين والسعودية، لم يتغير الوضع كثيرًا مع المدربين التشيكي ميروسلاف سكوب، والكرواتي كرونوسلاف يوريسيتش، حيث غلب على الأداء الطرق الدفاعية، وخرج المنتخب السعودي أمام نظيره العماني مبكرًا، فيما ودع البحرين من الدور نصف النهائي بهدف بنيران صديقة.

ويُعتبر العراق مع مدربه باسم قاسم، وقطر مع مدربه الإسباني فيليكس سانشيز، الأجرأ على المستوى الهجومي، ففي العراق نجح قاسم في الاحتفاظ بأوراق رابحة على دكة البدلاء، نجحت في صنع الفارق لاسيما في الأدوار التمهيدية.

وفي قطر رغم الغزارة التهديفية، لاسيما في مباراة اليمن الافتتاحية، خرج الفريق من الدور الأول، ولا يلام اليمن مع مدربه الإثيوبي أبراهام مبراتو، في تلقيه 8 أهداف، عطفًا على الحالة التي تمر باليمن، كما أن الفريق تقدم من مباراة لأخرى بصورة أفضل.

ويعتبر جمال راشد من البحرين، والمعز علي من قطر، وعلي حصني من العراق، وعلي فائز من العراق، الأكثر تهديفًا بواقع هدفين لكل لاعب، فيما سجل طرفا المباراة النهائية الإمارات وعمان 3 أهداف فقط أثناء مسيرتهما في المسابقة، علمًا بأن هدف تأهل عمان للنهائي، جاء عن طريق مهاجم العراق مهدي عبد الجبار بالخطأ في مرماه، كما سجل أيضًا سلطان الدغيم بالخطأ في مرماه.