الوحدات والجزيرة

يمكن أن يندم فريقا الوحدات والجزيرة، لبلوغهما نهائي درع الاتحاد الأردني، حيث أصبحا في موقف لا يحسدان عليه. ويلتقي الوحدات والجزيرة غداً الثلاثاء، في مباراة قوية بنهائي درع الاتحاد، والمخاوف تحيط بهما من تعرض لاعبي الفريق للإرهاق والإصابات واستنزاف القدرات، جراء ضغط المباريات، والقتال على أكثر من جبهة. وتأتي هذه المخاوف، على اعتبار أن الوحدات والجزيرة وبعد خوض المباراة النهائية لبطولة الدرع، سيظهران الجمعة المقبل، في الأسبوع الثالث لدوري المحترفين، حيث سيلعب الوحدات أمام الفيصلي في مباراة القمة المرتقبة جماهيرياً، فيما سيحل الجزيرة ضيفاً على فريق الحسين في إربد.

هذا الموقف، يكشف مجددا بأن إدارة المسابقات المحلية لكرة القدم الأردنية بحاجة لإعادة النظر، فليس من العدالة أن تتم معاقبة فريقين بضغط لقاءاتهما بهذه الصورة، لكونهما تأهلا لنهائي درع الاتحاد، فيما البقية من الفرق تحصل على راحة زمنية مثالية لخوض مباريات الدوري، بعد خروجها من البطولة. وتوضع أجندة الموسم الكروي استناداَ على تجنب التعارض بين المباريات فقط، دون أن يكون هنالك أي نظرة فنية لجدول المباريات، وذلك من خلال الوضع بعين الاعتبار سلامة اللاعبين وحمايتهم من الإصابات والإرهاق، ومعرفة مدى قدرة اللاعب الأردني على خوض مباريات متالية بفواصل زمنية قصيرة.

وتتحمل الأندية الأردنية جزءا من الواقع الذي تعيشه جراء موافقتها على خوض الاستحقاقات المحلية بهذه الطريقة التي قد تهدد سلامة اللاعبين، فهي مقبلة على مرحلة صعبة جراء ضغط المباريات. وتأتي إقامة المسابقات المحلية ضمن فترة زمنية قصيرة، حيث سينتهي الموسم الحالي في نهاية مارس/ آذار المقبل ، لتأهب الاتحاد الأردني لاستضافة بطولة غرب آسيا للرجال نهاية العام الحالي، ومسابقة كأس آسيا للسيدات في أبريل/ نيسان من العام المقبل.