فريق الجيش القطري

يعد الموسم الماضي، هو أخر موسم لفريق الجيش القطري، بعدما تم دمجه مع نادي لخويا، تحت مسمى جديد، هو نادي الدحيل. والجيش، بدأ الموسم بمنتهى القوة، وحقق نتائج غاية في الروعة، سواء على المستوى المحلي أو على المستوى القاري، حتى أن الفريق احتل صدارة الدوري مبكراً، وابتعد بها بفارق 4 نقاط عن أقرب منافسيه، سواء السد أو لخويا.

وعلى المستوى الآسيوي، استمر تألق فريق الجيش، وتأهل للدور قبل النهائي من النسخة السابقة لدوري أبطال آسيا، ليعلن عن نفسه بقوة منافساً شرساً في الموسم في ذلك الوقت. ووسط حالة التألق التي عاشها الفريق، بدأت الإصابات تضرب الجيش بقوة، وتعرض عدد كبير من لاعبيه الأساسيين للإصابات في فترة واحدة تقريباً.

وضربت الإصابات، الدولي ماجد محمد، الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي، لينتهي موسمه مبكراً، كما غاب اللاعب عبد الرحمن أبكر، لمدة شهر تقريباً، بسبب تمزق في العضلة الأمامية خلال التدريبات، كما ضمت قائمة إصابات الجيش في هذه الفترة، دامي تراوري، خالد عبد الرؤوف، عبد القادر إلياس وسيدو كيتا.

ومع استمرار لعنة الإصابات في مطاردة الجيش، زادت الضغوط على الجهاز الفني، خاصة وأن المصابين من العناصر الأساسية التي يعول عليها صبري لموشى، المدير الفني للفريق، حتى بدأ الجيش تسديد فاتورة الغيابات، وتلقى الخسارة وراء الأخرى، حتى ضاع حلم الحصول على الدوري، وتبخر أيضاً الحلم الآسيوي، قبل أن يضيع من جديد في النسخة التالية من البطولة، في فبراير/شباط الماضي، بعدما خرج الفريق من الملحق الآسيوي المؤهل لدور المجموعات، بعد الهزيمة من بونيودكور الأوزبكي، بركلات الترجيح في الدوحة.

وإذا كانت الإصابات، أهم أسباب تدهور نتائج فريق الجيش في الدوري والبطولة الآسيوية ، إلا أن قرار الدمج كان أيضاً له أثراً كبيراً على الفريق في نهاية الموسم، وخاصة في بطولتي كأس قطر وكأس الأمير، وهما البطولتين اللتين خسرهما الفريق أيضاً بعدما أهدر درع الدوري ولقب دوري الأبطال الآسيوي.

وقدم الجيش، مستوى متباينًا على مدار الموسم، بين النتائج المميزة والعروض القوية، والتراجع وتدهور النتائج، ولكن يبقى القول أن الفريق كان بإمكانه على الأقل تحقيق بطولة من البطولات التي أخفق فيها، خاصة وأنه وصل لنهائي كأس قطر، وأضاع اللقب أمام السد.