طارق العشري

أكد طارق العشري، المدير الفني السابق للفريق الكروي الأول فى نادي الهلال السوداني، أنه قرر الرحيل عن تدريب الأزرق، بعدما فوجيء بتدخل إدارة النادي في تشكيل الفريق أثناء المباريات.

وأوضح، في تصريحات تليفزيونية، أن الإدارة كانت السبب الرئيسي في خروج الفريق من بطولة دوري أبطال إفريقيا من دور الـ32، بعدما تلقى تعليمات إدارية باستبعاد المهاجم صلاح الجزولي من الرحلة الإفريقية، في الوقت الذي كان فيه الفريق بحاجة إلى كل عنصر هجومي.

وأضاف العشري أن الإدارة جددت الثقة فيه، بهدف فرض قراراتها عليه، وهو ما تم رفضه، مضيفًا أن الإدارة رهنت بقاءه مع الفريق بالاستغناء عن اللاعبين الأساسيين بالأزرق، وحاولت إبداء موقفي الرافض لتلك القرارات دون جدوى، ولكنه أصر على الاستعانة بالأسماء الكبيرة، واستطاع أن يحقق بهم الفوز في آخر مباراتين قبل رحيله عن النادي.

وتابع "لم أهرب من الهلال، فقد كنت مخططًا للرحيل، وأخبرت مدير الكرة بالهلال بضرورة صرف مكافآت الفوز في عدة مباريات للاعبين، وتم صرف مكافأة مباراة واحدة، وفوجئت بتخفيض قيمة المكافأة، لأخبره بأن ذلك مخالف للاتفاق بيننا، وأني لن أستمر مع الفريق، بعدما كنت متشرفًا بتدريب فريق كبير يشارك دائمًا في البطولات الإفريقية، وكنت أتمنى تحقيق بطولة إفريقية تضاف لسيرتي الذاتية."

في المقابل، أكد الأمين العام لنادي الهلال، عماد الطيب، أن العشري رحل عن الهلال دون إخطار إدارة النادي، مبينًا العقد المبرم بين الهلال والعشري يستمر لمدة عام، ويتضمن شرطًا جزائيًا قيمته 20 ألف دولار، وسيتم رفع الأمر للجهات المختصة من أجل حفظ حقوق الهلال ضد العشري.

وأضاف، في تصريح للموقع الرسمي للهلال، أن العشري نقل معلومات خاطئة في حديثه عن رغبة إدارة الهلال في استبعاد اللاعبين الأساسيين من الفريق، مبينًا أنهم يمثلون العمود الفقري للفريق، ومن غير المقبول المساس بهم أو التشكيك في ولائهم، كونهم يمثلون حاضر الهلال ومستقبله.

وكان العشري قد خاض فترة قصيرة مع الهلال منذ توليه مسئولية الإدارة الفنية في فبراير الماضي، والتي شهدت خروج الأزرق مبكرًا من بطولة دوري أبطال إفريقيا على يد الأهلي طرابلس الليبي.