عبد الناصر بركات

حققت الكرة الفلسطينية، إنجازًا جديدًا، سيسجله التاريخ، بالوصول لنهائيات كأس الأمم الآسيوية للمرة الثانية على التوالي بعد نسخة أستراليا الماضية. ةإنجاز الوصول لنهائيات كأس أمم آسيا "الإمارات 2019" لم يكن ليتحقق لولا الجهد الكبير الذي بذل على مدار قرابة العامين، ليتأهل الفدائي قبل جولتين على نهاية التصفيات وبنتائج مميزة تمثلت في الفوز بأربعة لقاءات متتالية. والتقى عبد الناصر بركات، المدير الفني للمنتخب الفلسطيني وصاحب الإنجاز ليتحدث عن قيادة المنتخب للنهائيات، وعن حظوظ المنتخب وبرنامجه للمرحلة المقبلة.

فقال "لولا الدعم الكبير والرعاية التي حظي بها المنتخب، ما كُنا وصلنا إلى هذا الإنجاز، لذلك كل الشكر للواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد ومنظومة الاتحاد والشكر موصول للجهاز التدريبي واللاعبين". وأضاف  "لا مجال للتراجع بعد التأهل للنهائيات، رغم أننا ضمنا التأهل، بالنسبة لنا نحن نسير ببرنامج إعداد دائم ، لذلك بمجرد الانتهاء من لقاء بوتان بدأنا التحضير لمواجهة جزر المالديف في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في فلسطين، فنحن نريد استكمال مسيرة التصفيات الآسيوية بنفس الروح التي بدأنا بها:.

وبيَّن "نحن نعي تمامًا الفرق بين التصفيات والنهائيات، لكننا لا نريد أن نحرق المراحل، بل نريد أن نُنهي ما بدأناه في التصفيات، وبعد سحب القرعة ستكون هناك خطة مختلفة تمامًا تشمل إقامة معسكرات ولقاءات دولية وأمامنا الوقت الكافي لوضع برنامج يتناسب مع استحقاق اللعب في كأس آسيا". وقال "لا نستطيع الآن وضع جدول نهائي، لبرنامجنا للمرحلة المقبلة، فكما قلت هو مرهون بالمنتخبات التي سنواجهها في النهائيات، وعلى ضوء ذلك سنحدد ماذا نريد".

وأكد أن "الوصول إلى المركز الـ 84 عالميًا، والحادي عشر آسيويًا، وهو إنجاز كبير لفلسطين، نسعى لتكريسه وتعزيزه من خلال المزيد من العمل والجهد وإنهاء التصفيات الحالية كما بدأناها، لأن ذلك سيفيد فلسطين، قبل سحب القرعة". وأضاف "المطلوب لتطوير الأداء هو دعم الدوري والاهتمام بدوري الفئات العُمرية، فنحن في الجهاز الفني للمنتخب نكمل بعضنا البعض، والدوري عندما يكون منتظمًا ومستقرًا بلا أي مشكلات في الأندية، فهذا الأمر ينعكس بالإيجاب على المنتخب وعلى اختيارات اللاعبين، خاصة أن معظم عناصر المنتخب هم بالأساس نتاج الدوري، فاللاعب يقضي أغلب أوقاته في أروقة ناديه، لذلك كما قلت نتطلع للتكاملية".

وبيَّن أن "باب المنتخب مفتوح للجميع، سواء للاعبين الذين سبق لهم اللعب للمنتخب في فترات سابقة، أو اختيار لاعبين جُدد، بشرط أن يطوروا من مستواهم، بالنسبة لنا العمل سيكون على مدار العام وحتى موعد النهائيات بعد عامين من الآن، وسيشمل كل الوطن". وقال "نحن نعمل لكل الوطن في الداخل والشتات، وأنا أرغب في المرحلة المقبلة بالتوجه إلى قطاع غزة، ومتابعة الدوري العام، وأي لاعب يملك القدرات على تمثيل الفدائي فباب المنتخب مفتوح بالنسبة له".