الكابتن غسان البلعاوي

أنجز نادي غزة الرياضي، أحد أندية الدرجة الممتازة في القطاع، مهمته بنجاح فائق، مع احتلال المركز الثاني على سلم الترتيب العام برصيد 22 نقطة، بفارق نقطتين عن المتصدر الصداقة.

ولم يكن في حسابات النادي وجهازه الفني، لم يكن في حساباته على الإطلاق أن يكون فريقهم الأول الذي عانى الموسم الماضي من أجل البقاء، منافسًا قويًا على اللقب، في ظل اعتماد شبه كامل على جيل جديد من اللاعبين الشبان من أبناء النادي، مع بعض الخبرات.

 التقى مايسترو العميد ومديره الفني الكابتن غسان البلعاوي، الذي تحدث كعادته بكل صراحة كما حدث معه خلال مرحلة الذهاب، وطموحه في المرحلة المقبلة مع انطلاق مرحلة الإياب الشهر المقبل.
وإلى نص الحوار:

بداية لابد من الثناء على ما قدمتموه خلال ذهاب الدوري

الحمد لله رب العالمين، لقد عملنا واجتهدنا، وكافأنا الله بتقديم أداءً متميز خلال مرحلة الذهاب تكلل بـ 7 انتصارات وتعادل واحد، و3 هزائم، وجمع 22 نقطة.

لكن الجميع كان يتوقع ألا يكون الرياضي في هذا الوضع بمن فيهم الجهاز الفني؟

الرياضي دخل الدوري وكان طموحه لا يتعدى البقاء، ووضع الفريق في منطقة آمنة، وفي نفس الوقت العمل على تعزيز صفوف الفريق بعنصر الشباب، مع وجود بعض الخبرات، وهذا ما فعلنا.

فالعميد لم يعزز صفوفه بلاعبين كما فعلت باقي الأندية، والاستثناء كان عيد العكاوي الذي أعاد اكتشاف نفسه مرة ثانية، بعد مواسم لم يقدم خلالها المستوى الجيد.

لكن الأمور اختلفت في الدوري؟

بالطبع النتائج الجيدة التي حققها الفريق، منحت اللاعبين الثقة بأنفسهم بأنهم قادرون على مزاحمة الكبار، وكل لقاء كُنا نخوضه نخرج منه بمكاسب عدة، فما ميز الرياضي، هو عنصر الانسجام والتناغم السريع بين الجهازين الفني والإداري.

عملنا كفريق واحد متكامل، من أجل هدف واحد، وهو الارتقاء بالعميد، والحمد لله، تمكنا خلال فترة وجيزة ومع ضغط مباريات الدوري من تقديم لاعبين كان لهم بصمة مهمة على الفريق.

ومن اللاعبين الذين أحدثوا الفارق مع الفريق؟

لاعبي العميد كافة الذي شاركوا مع الفريق في مرحلة الذهاب، كانوا أبطالُا بلا استثناء، بدءً من حراسة المرمى وصولُا إلى المهاجمين.

 لكن مع كل هؤلاء، فقد كسبنا العديد من اللاعبين الشبان الذين أبدعوا، وأثر إبداعهم وتألقهم على ميزان ونتائج الفريق، وأذكر من هؤلاء حامد حمدان الورقة الرابحة التي رجحت كفة الفريق في أكثر من لقاء حساس، وعاصف الكتناني وخالد دادر وحازم أبو شنب محمد الريخاوي، ومعظمهم استعادوا مع الفريق مستواهم.

الرياضي تحول من فريق محبط يعاني إلى فريق قوي منافس.. كيف حدث ذلك في فترة وجيزة؟

هناك عوامل كثيرة فنية وغير فنية، وضعت الفريق في القمة، لكن ما ميز الرياضي، حالة الثبات العام رغم بعض الهزات التي تعرض لها الفريق والقدرة على العودة.

 فالفريق تلقى خسارتين متتاليتين أمام خدمات رفح وشباب خان يونس في الجولتين 7 و8، لكنه نهض بقوة وحقق الفوز في الأسابيع 9 و10 و11، بانتصارات مهمة للغاية على فرق الأهلي وشباب جباليا واتحاد خان يونس.

ونحن الفريق الوحيد في الدوري الذي فعل ذلك في الأسابيع الأخيرة من مرحلة الذهاب، وهذا الأمر ساعدنا في تقليص الفارق مع المتصدر والوصيف، ففي الوقت الذي جمعنا 9 نقاط، نال الصداقة وشباب خان يونس 5 نقاط، فدخلنا بقوة دائرة المنافسة.

وكيف زرعتم ثقافة الفوز لدى اللاعبين بعد موسم المعاناة السابق للرياضي؟

لم يكن هذا النجاح يتحقق، لولا الرغبة الكامنة بالتعويض، عما حدث مع الفريق في الموسم الماضي من كبوة، وزرع ثقة الفوز، واختار طريقة اللعب التي تناسب قدرات وإمكانيات اللاعبين.

طالبت بالتعاقد مع العكاوي والإبقاء على الرخاوي.. لماذا؟

أعرف تمامًا قيمة وقدرات اللاعبين، لذلك طالبت الإدارة التعاقد معهما، فالعكاوي لاعب مميز رغم أنه عانى في الفترة السابقة مع الفرق التي لعب لها، لكني كنت على يقين أنه سيعود، وهو بالفعل قدم مباريات طيبة وننتظر منه أكثر في الإياب.

نفس الأمر مع الرخاوي رغم أنه مر بموسم صعب مع الرياضي في الموسم الماضي، فقد أعدنا له الثقة بنفسه وبقدراته، فقاتل وأنتج وظهر بشكل مميز مع الفريق ونتمنى أن يستمر على ذلك.

ومع قرب انطلاق الدوري مجددًا.. ما خططكم للمرحلة المقبلة؟

سنواصل العمل، وبالتأكيد سنجلس مع إدارة النادي ونتناول معهم أحوال الفريق واحتياجاته، ونأمل أن نتمكن من تحقيق ما نريد.