من مباريات فريقي بايرن ميونيخ و ريال مدريد

تُختتم مباريات ذهاب الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، الأربعاء، بمباراتين ناريتين، عندما يحل ريال مدريد ضيفًا على بايرن ميونخ، في ملعب "أليانز أرينا"، بينما يسعى ليستر سيتي إلى تحقيق المفاجاة أمام أتلتيكو مدريد، على ملعب "فيسنتي كالديرون". وتقام المباراتين في التاسعة إلا الربع مساءً بتوقيت القاهرة ويتطلع ريال مدريد إلى التقدم خطوة جديدة نحو تحقيق إنجاز غير مسبوق، ففي حالة التتويج سيكون أول فريق يحافظ على لقب دوري الأبطال، منذ انطلاقها بالمسمى الجديد، لكنه يواجه عقبة صعبة تتمثل في بايرن ميونخ، الذي يدربه المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي قاد الريال إلى التتويج بدوري الأبطال في 2014.

ويخوض ريال مدريد، المواجهة رقم 23 له أمام بايرن، على مستوى المنافسات الأوروبية، وربما يكتسب الفريق الملكي الإسباني ثقة هائلة من ذكريات زيارته الأخيرة لملعب "أليانز أرينا"، في ميونخ، في البطولة الأوروبية، حيث تغلب الريال، تحت قيادة أنشيلوتي، على بايرن، تحت قيادة جوسيب غوارديولا 4-0، في إياب الدور نصف نهائي دوري الأبطال في 2014، قبل أن يواصل مشواره آنذاك نحو اعتلاء منصة التتويج، ولكن بايرن حقق بعدها رقمًا قياسيًا، بتحقيق 16 انتصارًا متتاليًا على ملعبه في البطولة الأوروبية، كان آخرها أمام أرسنال الإنجليزي 5-1، في دور الـ16 من النسخة الجارية.

ويتطلع أنشيلوتي إلى التتويج بلقب البطولة الأوروبية للمرة الثالثة، مع فرق مختلفة، وربما يعلق الآمال على الدفعة المعنوية الهائلة التي اكتسبها بايرن بفوزه على غريمه التقليدي، بوروسيا دورتموند 4-1، السبت، ضمن منافسات الدوري الألماني ويفتقد الريال في مباراة الأربعاء جهود نجم دفاعه بيبي، بينما يفترض ببايرن إيجاد حلول بديلة لمركز قلب الدفاع، في ظل غياب ماتس هاميلز. أما روبرت ليفاندوفسكي، لاعب بايرن ميونخ الذي سجل أربعة أهداف لدورتموند في شباك الريال، في الدور نصف النهائي لدوري الأبطال في 2013، فبات لائقًا للمشاركة في المواجهة، بعد أن حامت الشكوك حوله بسبب إصابة في الكتف، تعرض لها خلال مواجهة دورتموند.

وفي المباراة الأخرى، يواجه ليستر سيتي تحد صعب ضد أتلتيكو مدريد، الذي يسير بخطى ثابتة في البطولة منذ انطلاقها، من خلال مشواره الجيد ووصوله إلى ربع النهائي.  ووصل أتلتيكو إلى قمة مستواه في الوقت المناسب، مع سعيه إلى إحراز الكأس الاوروبية للمرة الأولى، بعد الهزيمة ثلاث مرات في النهائي، أمام ريال مدريد في 2014، و2016، وبايرن ميونيخ في 1974. وفاز بخمس من مبارياته السبع الأخيرة، واستقبل مرماه هدفين فقط.

ويمر ليستر بفترة رائعة مماثلة، تحت قيادة كريغ شكسبير، الذي أصبح المدرب الوحيد، بجانب بيب غوارديولا، وكارلو أنشيلوتي، الذي يفوز بأول خمس مباريات له في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما جاء خلفًا لكلاوديو رانييري. كما أشرف المدرب المساعد السابقعلى الإطاحة بفريق إسباني آخر، وهو أشبيلية، من دور الـ16، في أحد أبرز إنجازات ليستر خلال آخر 18 شهرًا.

وانتهت بداية شكسبير المثالية بالهزيمة 4-2 أمام إيفرتون، الأحد، عندما أجرى العديد من التغييرات على تشكيلته، وعينه بكل وضوح على مباراة الأربعاء، التي سيخوضها دون القائد المصاب، ويس مورغان، ولكي يواصل مسيرته الخيالية، يجب أن يصبح ليستر ثاني فريق فقط، بعد ريال مدريد، يهزم أتلتيكو في أحد أدوار خروج المهزوم في أوروبا، منذ 2013، لكن أتلتيكو، بقيادة دييغو سيميوني، لم يستقبل أي هدف في مبارياته الثماني الأخيرة في دوري الأبطال، على ملعب "فيسنتي كالديرون".