ليونيل ميسي

فجر غابرييل روفيان، أحد أبرز الشخصيات السياسية الداعية لانفصال كتالونيا عن إسبانيا، جدلًا واسعًا، الإثنين، على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أقحم اللاعبين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في هذه القضية الشائكة.

واستغل روفيان التألق الكبير للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي خلال لقاء برشلونة أمام ريال بيتيس، الأحد، في إطار منافسات الدوري الإسباني "الليغا" والذي انتهى بفوز النادي الكتالوني بخماسية نظيفة ليوجه سهام انتقاداته لمن يدعون أفضلية النجم البرتغالي لاعب ريال مدريد والذين يعتبرونه انعكاسًا للتأثير السياسي القوي للحكومة الإسبانية.

وقال روفيان عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر": "هذا التأثير السياسي الذي يسعى لإقناعنا بأن كريستيانو أفضل من ميسي يقارن فقط مع التأثير الذي يسعى لإقناعنا أن السيئين هم من يلجؤون إلى الاقتراع وأن الجيدين هم من يهتفون".

وقصد روفيان، نائب الحزب اليساري الجمهوري في كتالونيا، من خلال تغريدته الإشارة إلى الاستفتاء حول الانفصال الذي جرى في كتالونيا تحت رعاية حكومة الإقليم في الأول من تشرين أول/أكتوبر الماضي وإلى الأحداث التي وقعت في ذلك التاريخ بين المصوتين وقوات الشرطة، التي تلقت أوامر بمنع هذا التصويت غير القانوني بموجب الدستور الإسباني.

ويعد روفيان ضيفًا اعتياديًا على أخبار وسائل الإعلام بسبب تغريداته على حسابه الرسمي على "تويتر" الذي وصل عدد متابعيه عليه إلى 525 ألف شخص، كما لم يكن خلطه كرة القدم بالسياسة بالأمر المستحدث فقد دأب اللجوء إلى مثل هذه التعبيرات في أوقات سابقة.

ويذكر أن تغريدته تم إعادة نشرها من قبل ستة ألاف شخص وحصلت على 13 ألف إعجاب، ومن بين موجة ردود الفعل التي أحدثتها تغريدة النائب الكتالوني، قام البعض بتذكير روفيان بأن ميسي قام بإدراج بندا في تعاقده مع برشلونة يسمح له بالرحيل بدون أن يدفع قيمة الشرط الجزائي البالغ عدة ملايين من الدولارات إذا ما انفصلت كتالونيا عن إسبانيا وخرج النادي من أحد أكبر دوريات كرة القدم في العالم، كما ذكرت صحيفة "الموندو" مطلع الشهر الجاري.

وتألق النجم الأرجنتيني بأداء مذهل ليلة الأحد أمام بيتيس وسجل هدفين، كما قدم فاصلًا من التمريرات والمراوغات نالت إعجاب جمهور الفريق المنافس ودفعته للتصفيق له.

ونجح ميسي في قيادة برشلونة إلى تصدر الدوري الإسباني بعدما سجل 19 هدفًا في 20 مرحلة مرت من المسابقة حتى الآن تمكن خلالها النادي الكتالوني من توسيع الفارق مع غريمه التاريخي ريال مدريد إلى 19 نقطة.

في الوقت ذاته، يمر رونالدو بلحظات عصيبة بعد أن حصل على لقب أفضل لاعب في العالم رغم بدايته الباهتة هذا الموسم، بفضل الألقاب التي فاز بها مع فريقه في الموسم الماضي.