منتخب ألمانيا

حجز منتخب بيرو المقعد الأخير، في بطولة كأس العالم 2018 في روسيا، مما حوّل انتباه واهتمام الجميع إلى حفل إجراء القرعة، المقرر في أول كانون أول/ديسمبر المقبل وتفتقد البطولة هذه المرة أسماءً كبيرة وبارزة، حيث يغيب عنها منتخبات، هولندا وتشيلي وإيطاليا. ولكن تسعة من المنتخبات المصنفة في المراكز العشرة الأولى، بالتصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، ستشارك في النهائيات، فيما سيكون منتخب تشيلي هو الوحيد من بينها، الذي سيغيب عن المونديال. ولهذا، ستكون الإثارة في أعلى درجاتها، عندما تجرى القرعة، بعد أسبوعين، في قصر الكرملين.

وقال فيتالي موتكو، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، ونائب رئيس الوزراء الروسي، إن القرعة "لحظة جوهرية ومهمة". وأوضح: "المشجعون من كل أنحاء العالم، لا يطيقون انتظار البطولة، والسفر إلى روسيا، فيما تتلهف المنتخبات المشاركة، لمعرفة شكل مجموعاتها، والطريق إلى النهائي على استاد لوجنيكي" وقال ميروسلاف كلوزه ، الهداف التاريخي للمنتخب الألماني (مانشافت)، والذي سيحمل كأس البطولة إلى منصة إجراء القرعة، حيث سيكون أحد النجوم البارزين الحاضرين بالحفل: "حفل القرعة من أبرز اللحظات لدى عالم كرة القدم".

ومع تأهل 13 منتخبا من القارة الأوروبية، بخلاف المنتخب الروسي المضيف، ستضم عدة مجموعات أكثر من منتخب أوروبي، بشرط ألا يزيد عدد المنتخبات الأوروبية في أي مجموعة، عن منتخبين ولن تضم أي من المجموعات الثمانية، منتخبين من اتحاد قاري واحد، بخلاف يويفا. وتجنب المنتخب الألماني (مانشافت)، حامل لقب العالم، الوقوع في مواجهة منتخبات عملاقة، مثل البرازيل والأرجنتين وفرنسا، لكنه قد يقع في مواجهة المنتخب الإسباني، العملاق أيضا، والفائز باللقب العالمي عام 2010 بجنوب إفريقيا، نظرا لوقوع المنتخب الإسباني في المستوى الثاني. كما قد يجد المانشافت نفسه، في مواجهة أحد المنتخبات الأفريقية أو الآسيوية القوية، مثل السنغال (من المستوى الثالث)، وكوريا الجنوبية (من المستوى الرابع).

كما قد يصطدم المانشافت، بقيادة مديره الفني، يواخيم لوف، ببعض المنافسين الأقوياء، مثل منتخبي أوروجواي وكولومبيا (من المستوى الثاني)، والمنتخب الدنماركي (من المستوى الثالث)، ونيجيريا (من المستوى الرابع) . لكن المانشافت قد يستهل حملة الدفاع عن لقبه، ضمن مجموعة سهلة، تضم معه منتخبات بيرو وإيران وبنما. ويأمل المنتخب الروسي في تجنب المصير، الذي واجهه أصحاب الأرض في مونديال 2010، بجنوب إفريقيا، عندما فشلوا في اجتياز دور المجموعات.

ويعول المنتخب الروسي كثيرًا على الدعم الجماهيري، ليساعده على تحسين تصنيفه العالمي، حيث يقع في المركز الـ65. ومن بين منتخبات المستوى الأول، قد يكون المنتخب البولندي، هو الفريق الذي تطمح فرق باقي المستويات الأخرى، أن تقع في مجموعته، رغم المسيرة الرائعة لبولندا في التصفيات.

ويأمل المانشافت، في أن يصبح أول منتخب يفوز باللقب مرتين متتاليتين، منذ أن نجح المنتخب البرازيلي في هذا، عامي 1958 و1962. والمنتخب الألماني هو أكثر فريق، لا ترغب باقي الفرق في الوقوع بمجموعته، بعدما حقق الفوز في جميع المباريات العشر، التي خاضها بالتصفيات، وسجل لاعبوه 43 هدفا، مقابل أربعة أهداف اهتزت بها شباك الفريق.

ومع تعادل المانشافت 2/2، أمام المنتخب الفرنسي وديا، الثلاثاء الماضي، حافظ الفريق على سجله خاليا من الهزائم، في 21 مباراة متتالية. كما أنهت ألمانيا عام 2017 بلا أي هزيمة، علما بأن الفريق أحرز لقب كأس القارات، في منتصف هذا العام، بروسيا، معتمدا على فريق يضم العديد من الوجوه الجديدة والشابة.