فريق "ميلان"

واصل ميلان مسلسل سقوطه أمام كبار الكالتشيو، هذا الموسم، عندما انهزم بهدفين دون رد، السبت، على ملعب سان سيرو، أمام ضيفه وغريمه، يوفنتوس، في الجولة الـ11 من الدوري الإيطالي.

سقوط ميلان عرف مشاهد بارزة، نوجزها في السطور التالية:

حضور هيغواين

خطف النجم الأرجنتيني الأضواء مرة أخرى، بتسجيله هدفي الانتصار لفريقه، رغم معاناته من تذبذب مستواه، وضعف القوة التهديفية، في الآونة الأخيرة، ما أثار حوله عاصفة من الانتقادات.

بنفس الطريقة، نجح هيغواين في اقتناص الفوز من قلب سان سيرو، عبر استلام الكرة على حدود منطقة جزاء ميلان، وتسديدها بقوة في الشباك، في ظل رقابة دفاعية شبه منعدمة من الروسونيري، ليصل بذلك إلى هدفه رقم 101 في الدوري الإيطالي.

 
شخصية ميلان

ربما لم يكن هدفا اليوفي هما الطامة الكبرى بالنسبة لجماهير ميلان، بل الصورة المزرية التي بدا عليها الفريق، الذي نسي فيما يبدو شخصية البطل، بفعل مسلسل نتائجه السيئة في المواسم الأخيرة.

فبعد إحراز هيجواين هدفه الثاني، في الدقيقة 63 من المباراة، بدا الاستسلام واضحًا على أصحاب الأرض، وخفتت محاولاتهم، وركنوا للهدوء، رغم تبقي نحو نصف ساعة على النهاية، ما يشير إلى ضعف قوتهم الذهنية، وانعدام ثقتهم في إمكانية العودة، وهي الشخصية التي طالما ميزت ميلان عبر تاريخه، بل أنهم تركوا الكرة لمنافسهم، تحت أعين جماهيرهم، في الدقائق الأخيرة.

مسلسل السقوط

استمر ميلان في السقوط أمام كبار الدوري الإيطالي، هذا الموسم، حيث لم تكن هزيمته أمام اليوفي هي الأولى في هذا السياق، فقد اهتزت شباكه برباعية من لاتسيو، وبثنائية من روما، فيما تجاوزه غريمه إنتر ميلان بثلاثية إيكاردي، خلال المباراة التي انتهت (3-2).

مباراة اليوم أظهرت بوضوح مدى عجز ميلان عن مجاراة كبار الكالتشيو، حيث بدا الروسونيري في مرتبة أدنى بكثير من طبقة المنافسين على لقب الدوري، هذا الموسم.

غياب القناص

نجح ميلان في الوصول إلى مرمى يوفنتوس وتهديده، عدة مرات خلال المباراة، إلا أن ذلك لم يشفع لأصحاب الأرض، الذين افتقدوا المهاجم القادر على إنهاء هذه الهجمات، في شباك بوفون.

بدا ذلك واضحًا خلال الشوط الأول بالذات، عندما أهدر المهاجم الكرواتي الدولي، نيكولا كالينيتش، فرصتين كادتا أن تغيرا نتيجة المباراة، حيث فشل في اللحاق بواحدة أمام المرمى، وأطاح بأخرى في العارضة الأفقية، بينما كان هيجواين حاضرًا في هجوم يوفنتوس.

نقطة ضعف

بدا الغاني، كوادو أسامواه، كنقطة ضعف كبيرة على الجهة اليسرى من دفاع يوفنتوس، في ظل العديد من الاختراقات، التي نجح في تنفيذها بوريني وسوسو، لاعبا ميلان.

ويبدو أن هذا ما دفع مدرب اليوفي، ماسيمليانو أليجري، لإخراج أسامواه، وإدخال البرازيلي أليكس ساندرو، بدلًا منه، في الدقيقة 70، لمنع أي خطورة محتملة للروسونيري.