جانب من مباراة تركيا والتشيك

أحيت تركيا آمالها، ولو بنسبة ضئيلة، في بلوغ ثمن نهائي كأس أوروبا لكرة القدم "فرنسا 2016" بعد فوزها على التشيك 2-صفر الثلاثاء في لنس ضمن الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الرابعة, ورفعت رصيدها الى 3 نقاط في المركز الثالث، مقابل 7 لكرواتيا التي فاجأت اسبانيا (6 نقاط) حاملة اللقب وهزمتها 2-1 اليوم ايضا في بوردو، فيما تجمد رصيد تشيكيا عند نقطة يتيمة.

وتعول تركيا على نتائج سلبية الاربعاء لمنتخبات السويد وجمهورية ايرلندا في المجموعة الخامسة والبرتغال وايسلندا في السادسة، كي تكون بين افضل اربعة منتخبات تحتل المركز الثالث، علما بانها تتفوق على البانيا ثالثة المجموعة الاولى بفارق الاهداف المسجلة, وخسرت تركيا أمام كرواتيا صفر-1 ثم اسبانيا صفر-3، فيما خسرت تشيكيا امام اسبانيا صفر-1 وتعادلت مع كرواتيا 2-2.

ويعد هذا الفوز الثاني لتركيا على تشيكيا في النهائيات، بعد نسخة 2008 وفي الدور الاول ايضا بنتيجة 3-2 في جنيف. والتقى المنتخبان 20 مرة ففازت تشيكيا 12 مرة وتركيا 5 مرات وتعادلا 3 مرات, وعاد المنتخب التركي الى الساحة الدولية بعد غياب 8 اعوام، وبطموح تكرار انجازي مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان عندما حل ثالثا، وكأس اوروبا 2008 عندما بلغ دور الاربعة.

انتظر الاتراك 8 اعوام ليروا منتخب بلادهم يشارك للمرة الرابعة في تاريخه في نهائيات كأس اوروبا، بعد 1996 و2000 و2008، وجاء ذلك بعد الانتفاضة التي عرفتها الكرة في هذا البلد عقب الفشل في التأهل الى العرس القاري الاخير في بولندا واوكرانيا عام 2012 وكأس العالم الاخيرة في البرازيل, أما تشيكيا، فخاضت النهائيات السادسة على التوالي منذ 1993 تاريخ انفصال تشيكوسلوفاكيا المتوجة في 1976. وبلغت النهائي في 1996 عندما خسرت امام المانيا 2-1 بالهدف الذهبي.

وغاب عن تشكيلة تشيكيا، صانع العاب ارسنال الانكليزي توماس روزيسكي المصاب في فخذه امام كرواتيا وسيغيب حتى نهاية البطولة فلعب بدلا منه فلاديمير داريدا، فيما جلس لاعب باير ليفركوزن الالماني هاكان غالهان اوغلو في تشكيلة بدلاء المدرب التركي فاتح تيريم.

وعلى ملعب "بولارت ديليليس" وامام 30 الف متفرج، بكرت تركيا بافتتاح التسجيل، من انطلاقة على الجهة اليمنى لليافع ايمري مور (18 عاما)، فعكس لاعب بوروسيا دورتموند الالماني الجديد عرضية، تابعها بشكل جميل جدا المهاجم بوراق يلماظ الى يسار الحارس المخضرم بيتر تشيك مسجلا اول هدف تركي في النهائيات الحالية (10), ويعتبر هذا الهدف الـ21 ليلماظ (30 عاما)، لاعب بكين غوان الصيني، في 47 مباراة دولية والثامن في اخر 11 مباراة.

وردت تشيكيا بفرصة خطيرة، اثر ركنية وصلت الى المدافع توماس سيفوك فلعبها رأسية في اسفل القائم الايمن لمرمى الحارس فولكان باباغان (16), وضغطت تشيكيا لادراك التعادل، فسدد المهاجم توماس نيتشيد كرة خادعة من داخل المنطقة فوق العارضة (24)، ثم اطاح الظهير الايمن بافل قادرابيك بالكرة خارج الخشبات الثلاث من مسافة مترين تقريبا (31), وانتهى الشوط الاول بعد تسديدة صاروخية من مسافة بعيدة للاعب الوسط المخضرم ياروسلاف بلاشيل ابعدها الحارس (37).

وفي الثاني، تعرج الواعد ايمري مور بين مدافعي تشيكيا واطلق تسديدة يسارية جميلة علت عارضة تشيك (58)، رد عليها بعد ثوان فلاديمير داريدا بتسديدة ارضية من حافة المنطقة ابعدها الحارس ببراعة, وفي وقت كانت تشيكيا تبحث عن ممر نحو الهدف التركي، اطلق اوزان طوفان تسديدة قوية من داخل المنطقة في الزاوية اليسرى لمرمى تشيك بعد دربكة اثر ركلة حرة، ليضاعف النتيجة ويقلص امال تشيكيا بالعودة الى المباراة (65). وهذا الهدف الثاني فقط لطوفان في 27 مباراة دولية، كما الهدف الـ21 يهز شباك تشيك في النهائيات وهو رقم قياسي.

وبعد الهدف الثاني، اطلقت جماهير تركيا قنابل دخانية على ارض الملعب، علما بانها كانت تحت مجهر الاتحاد الاوروبي بعد اعمال شغب بعد الخسارة امام اسبانيا في نيس الجمعة الماضي.