الأرجنتيني ليونيل ميسي

تحدث النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في مقابلة تليفزيونية، الأربعاء، عن المنتخبات التي ستواجهها الأرجنتين في المجموعة الرابعة في مونديال روسيا 2018، مؤكدًا أنه يرى منتخب أيسلندا على سبيل المثال فريقًا منظمًا للغاية ويمكنه تسجيل الأهداف من الكرات الثابتة، ويمتلك لاعبين من أصحاب السرعات العالية القادرين على تنفيذ الهجمات المرتدة بكل قوة.
 
وبالنسبة لمنتخب كرواتيا، أشار ميسي إلى أن هذا الفريق يترك قدرًا من المساحة للمنافس لكي يلعب بأريحية، فيما أوضح أن منتخب نيجيريا ثالث منتخبات المجموعة قادر على "تسجيل أربعة أهداف أو ترك مساحات في كل مكان"، في إشارة إلى تذبذب مستوى هذا الفريق، مضيفًا في مقابلة مع شبكة "تي واي سي سبورتس" التليفزيونية، أن على الجيل الحالي من لاعبي منتخب بلاده الاختفاء من المشهد إذا لم يقدموا نتائج جيدة خلال بطولة كأس العالم 2018 في روسيا.
 
وأضاف ميسي قائلًا: "إذا لم تسر الأمور معنا بشكل جيد فعلينا أن نختفي جميعًا من المنتخب، سيكون من الصعب أن يستمر أحدنا لأننا نتواجد هنا منذ أعوام طويلة"، لافتًا إلى أن العديد من مواطني بلاده يأملون في رحيل الجيل الحالي من لاعبي المنتخب الأرجنتيني لأنهم يلعبون منذ وقت طويل ولم يحققوا شيئًا، متابعًا "المنتقدون سئموا من رؤية نفس الوجوه، نشعر بالمرارة لأننا نعرف ما ينتظرنا إذا سارت الأمور بشكل سيء، الناس تريد نتائج وإذا لم تر هذا فإنها تتوق إلى وجوه جديدة".
 
وكان اللاعب الأرجنتيني غونزالو هيغواين هو أكثر اللاعبين تلقيًا للانتقادات في صفوف منتخب "التانغو" بعد أن أضاع فرصًا تهديفية محققة خلال المباريات النهائية الثلاث التي لعبتها الأرجنتين وخسرتها "مونديال البرازيل 2014 وكوبا أميركا عامي 2015 و2016"، ولم يضم خورخي سامباولي، المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني، هيغواين لخوض المباريات الأربع الأخيرة في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2018، كما لم يشارك في جولة الفريق في الأراضي الروسية في تشرين ثان/نوفمبر الماضي والتي خاض خلالها مباراتين وديتين.
 
وتحدث ميسي عن هيغواين قائلًا: "بيبا يعاني كثيرًا من الانتقادات، أعتقد أن أصبح أفضل خلال هذا الوقت الذي لم ينضم فيه إلى المنتخب، يجب أن يتواجد في روسيا 2018، لأنه لاعب أساسي وأحد أفضل المهاجمين في العالم ودائما ما يدلل على ذلك"، كاشفًا أن مواطنه وزميله خافيير ماسيكرانو لديه رغبة في الرحيل عن النادي الكتالوني، حيث قال: "سأتفهم موقفه إذا رحل إلى نادي آخر لكي يحظى باللعب لمزيد من الوقت، إنه في عامه الأخير ولا يرغب في اختتام العام وهو على مقاعد البدلاء حتى لو كانت مقاعد بدلاء برشلونة".
 
وأثار ميسي الشكوك بشأن عودته إلى نادي نيويلز أولد بويز بمسقط رأسه في مدينة روساريو، الذي لعب فيه وهو طفل صغير، والذي يعد أحد أنصاره أيضًا، بعد انتهاء عقده مع برشلونة، وأوضح أن السبب وراء عدم حسمه لهذا الأمر لا يرجع إلى سبب رياضي بل بسبب الوضع المتأزم التي تمر به الأرجنتين.
 
وأوضح ميسي قائلًا: "لقد قلت مرات عدة أنني أرغب في اللعب لصالح نيويلز ولكن لا أعلم ماذا سيحدث، جزء من هذه الشكوك يعود إلى الوضع الراهن للبلاد، إنه لأمر قبيح للغاية أن ترى ما يحدث في الأرجنتين، مثل الخروج إلى الشارع ولسرقتك يمكن أن يصل الأمر إلى أن يقتلوك".