جوزيف بلاتر والشيخ سلمان

دعا نشطاء في مجال حقوق الإنسان، القائم بأعمال رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم عيسى حياتو، إلى منع رئيس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، من الترشح في انتخابات رئاسة "الفيفا" المقرر إقامتها خلال شهر شباط/فبراير المقبل، بعد اتهامه بقمع حريات الرياضيين المؤيدين للديمقراطية في البحرين عام 2011.

وكشفت صحيفة "الغارديان" الأسبوع الماضي أن منظمات حقوق الإنسان لديها مخاوف كبيرة من ترشح الشيخ سلمان، متهمين إياه بكونه جزءا من اللجنة التي حددت الرياضيين ولاعبي كرة القدم الذين شاركوا في المظاهرات المؤيدة للديمقراطية عام 2011 ، ثم أحالوا هؤلاء إلى السجن والتعذيب، وهي الإدعاءات التي نفاها الشيخ سلمان.

وأكد الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الثلاثاء، أنه لن يكون هناك تأخير في عقد انتخابات رئاسة "الفيفا" من أجل اختيار خليفة لبلاتر، والمزمع إقامتها في 26 من شهر شباط/فبراير مع انتهاء فترة تقديم أوراق الترشح الاثنين المقبل، ومن المرجح أن الشيخ سلمان الذي كان داعما في السابق لميشيل بلاتيني قبل إيقافه هو الآخر، يتلقي دعمًا وتأييدًا من جميع أنحاء العالم.

ولم يؤكد البحريني عضو اللجنة التنفيذية في الإتحاد الدولي لكرة القدم، حتى الآن ترشحه للانتخابات على رئاسة "الفيفا"، منتقدًا الإعلام الإنجليزي الذي أشار إلى اقتراب ترشحه عبر خطاب أرسله إلى زملائه في الإتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وكانت المنظمة الحقوقية الأميركية في البحرين قد دعت في خطابها إلى عيسى حياتو الذي ترأس اجتماع اللجنة التنفيذية الثلاثاء بدلاً من سيب بلاتر، إلى منع الشيخ سلمان من الترشح.

وجاء مضمون الخطاب الذي بعث به الرئيس التنفيذي للمنظمة الحقوقية حسين عبد الله، بأنه في عام 2013 كانت المنظمة قد كتبت إلى رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر لتعبر عن قلقها العميق إزاء السلوك غير الأخلاقي والجرائم المرتكبة بحق الإنسانية التي ارتكبها عضو اللجنة التنفيذية في "الفيفا" ورئيس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، الذي يعد عضوًا في العائلة المالكة البحرينية وسبق وأن شغل منصب رئيس اتحاد كرة القدم في البحرين.

وزعم الخطاب الذي اطلعت عليه صحيفة "الغارديان" بأن حكومة البحرين أسست لجنة من خلال اللجنة الاولمبية في البلاد من أجل معاقبة أكثر من 150 من أعضاء المجتمع الرياضي الذين شاركوا في الاحتجاجات، مشيرًا إلى أن الشيخ سلمان تحقق من صور المتظاهرين من الرياضيين البحرينيين وأبلغ بها الحكومة في البحرين التي استخدمت هذه المعلومات للقبض عليهم واحتجازهم وممارسة أساليب التعذيب معهم.

وفي أعقاب إطلاق هذه المزاعم التي تبعها إدعاءات من منظمة حقوقية أخرى عام 2014، فإنه من المقرر خضوع جميع المرشحين لما يسمى بالتحقق من النزاهة بعد انتهاء فترة تقديم الأوراق في 26 تشرين الأول/أكتوبر.

وردًا على هذه الاتهامات، أكد الشيخ سلمان أنه وبصفته رئيس الإتحاد البحريني لكرة القدم فهو دائمًا ملتزم بإدارة ومراقبة وتطوير اللعبة وفقاً لأعلى المعايير الممكنة من النزاهة والشفافية وبشكل يتماشى تمامًا مع قوانين الإتحاد الآسيوي و"الفيفا" ومن دون أي نوع من أنواع التدخل الخارجي، وأضاف الشيخ سلمان أن "من يتحدث عن وجود انتهاكات وقمع عليه تقديم الدليل على ذلك".