جانب من المبارة

 توج منتخب البرتغال الليلة، بلقب بطولة أمم أوروبا لكرة القدم لأول مرة في تاريخه، بفوزه على المستضيف منتخب فرنسا بهدف نظيف، في اللقاء الختامي للبطولة الذي أقيم على استاد فرنسا في ضاحية سان دوني بالعاصمة باريس.

وسجل منتخب البرتغال اسمه لأول مرة بين كبار القارة الأوروبية باحرازه اللقب الأول في تاريخه، علما أنه فشل في تحقيق ذلك عندما استضاف البطولة عام 2004 وخسر وقتها أمام اليونان بهدف وحيد، بوجود كريستيانو رونالدو الذي خاض نصف شوط الليلة بعد تعرضه للإصابة.

وفشل منتخب فرنسا مستضيف البطولة من أن يحرز اللقب الثالث في تاريخه وبالتالي معادلة المنتخبين الاسباني والألماني، علما أن آخر لقب أوروبي أحرزه عام 2000 بقيادة زين الدين زيدان.

كانت أولى الفرص الخطيرة لصالح منتخب فرنسا في الدقيقة التاسعة عبر نجم وهداف البطولة أنتوان جريزمان من كرة رأسية قوية تألق الحارس البرتغالي روي باتريشيو في إبعادها.

تعرض منتخب البرتغال لضربة قوية في الدقيقة الـ24 بعد اضطرار نجمه كريستيانو رونالدو للخروج إثر تعرضه للإصابة من تدخل عنيف لديمتري بايت ليحل بديلا له ريكاردو كواريزما.

ولاحت في الدقيقة الـ 33 فرصة خطيرة لمنتخب فرنسا بعد أن وصلت الكرة إلى موسى سيسوكو الذي هيأ الكرة لنفسه داخل صندوق الجزاء وسددها قوية تألق الحارس باتريشيو مجددا ونجح في إبعادها.

وشهدت الدقائق العشر الأخيرة من زمن الشوط الأول صحوة من جانب المنتخب البرتغالي الذي هدد مرمى الحارس لوريس في أكثر من كرة دون أن ينجح في التسجيل لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

لم يتغير الوضع خلال الشوط الثاني الذي كان قويا من المنتخبين مع بداية أقوى من صالح فرنسا، وكانت أولى فرصها في الدقيقة الـ55 من تسديدة بول بوغبا التي علت المرمى، تبعها فرصة أخرى في الدقيقة الـ66 عن طريق غريزمان من كرة رأسية ذهبت فوق مرمى الحارس باتريشيو.

جاءت أخطر الفرص من جانب منتخب البرتغال خلال هذا الشوط عبر اللاعب لويس ناني في الدقيقة الـ79 من تسديدة قوية تصدى لها الحارس لوريس ببراعة مفوتا على البرتغال فرصة افتتاح التسجيل.

وهدد البديل الفرنسي اندريه جيناك مرمى الحارس البرتغالي في الدقيقة الأخيرة من الشوط الثاني بتسديدة قوية اصطدمت بالعارضة، لينتهي الشوط بالتعادل ويتم اللجوء إلى وقتين اضافيين.

شهد الشوط الإضافي الأول فرصا خطيرة من المنتخبين دون أن يكون هناك تغير على النتيجة، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

وكاد لاعب البرتغال رافائيل جوريرو أن يفاجئ الجميع بهدف السبق في الدقيقة الـ107 من كرة ثابتة من مسافة بعيدة لكن تسديدته اصطدمت بالقائم العلوي لمرمى الحارس لوريس.

ولم تمر سوى دقيقة على هذه الهجمة حتى سجل ايدر لوبيز هدف التقدم لصالح منتخب البرتغال من تسديدة قوية من خارج صندوق الجزاء استقرت على يمين الحارس، وحافظ منتخب البرتغال على هذا التقدم حتى النهاية، لتتوج البرتغال بطلة لأوروبا.