المنتخب الإيطالي يعلن تشكليته الجديدة

عانى المنتخب الإيطالي، خلال الأعوام الماضية بشكل ملحوظ من نقص المواهب الصغيرة والنجوم الواعدة، إلا أن سياسة الكثير من مدربي السيريا الذين منحوا الفرصة للاعبين الصغار أتت بثمارها، وخلقت جيلًا قد يشكل الفارق في تاريخ الكرة الإيطالية.

وطرحت شبكة "ESPN"، تشكيلة من 11 لاعبًا، قد تشكل جيلًا ذهبيًا محتملًا للكرة الإيطالية، لاستكمال المسيرة مع المدير الفني الحالي جيامبيرو فينتورا، وهما جيانلويجي دوناروما 17 عامًا، فلن يحتفل دوناروما، حارس مرمى ميلان بعامه الـ18 في فبراير المقبل، قبل أن يكون قد شارك في أكثر من 50 مباراة مع الروسونيري، فمع وجوده ليس هناك قلق في ميلان حول مركز حراسة المرمى على مدى الـ20 عامًا المقبلة، فهو من مشجعي الروسونيري، ومينو رايولا وكيل أعماله لن يسمح بتجديد عقده حتى يتم بيع النادي للمستثمرين الصينيين، وفق التقرير.

كما ضمت اللاعب ماتيا كالدارا "22 عامًا"، إذ يجد أفضل مهاجمو الدوري الإيطالي، العبور من مدافع أتالانتا، مهمة مستحيلة، إنه ليس مدافع جيد فقط، بل وهداف أيضًا، فقد استطاع تسجيل 3 أهداف لفريقه هذا الموسم خلال 13 مباراة لعبها، وأيضًا اللاعب دانييلي روجاني "22 عامًا"، الذي انضم إلى يوفنتوس قبل 18 شهرًا، هو مدافع يجيد المراقبة والتوقع، كما أنه يتسم باللعب النظيف، فقلما يحصل على بطاقة صفراء، كما أنه يتميز بقدرته على اللعب كظهير تمامًا مثل ديفيد ألابا، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع.

فيما شملت التشكيلة أليسيو رومانيولي "22 عامًا"،الذي اشتراه ميلان الموسم الماضي من روما مقابل 25 مليون يورو، وقد لعب رومانيولي أكثر من روجاني، لقلة المنافسة على المركز في ميلان، واستفاد من اللعب بجوار جابرييل باليتا، فهو شريك ثابت كما أنه يتحدث الإيطالية، وتعرض جامبييرو فنتورا للهجوم الضاري عقب دفعه لرومانيولي أساسيًا، أمام إسبانيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، إلا أنه قدم أداءً ناضجًا، ففي هذا الموسم لعب رومانيولي أكثر من 10 ساعات دون ارتكاب مخالفة واحدة.

وأيضًا شملت القائمة، فيدريكو كييزا "19 عامًا"، ليس النجم الوحيد في الدوري الإيطالي هذا الموسم الذي يملك والدًا مشهورًا، إنه يقدم موسمًا مدهشًا مع فيورنتينا، حيث يجلس كريستيان تيو لاعب برشلونة السابق على مقاعد البدلاء، ويلعب في خط الهجوم ولكن على الطرف أسلوبه يشبه الأرجنتيني أنخيل دي ماريا، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي.

وأيضًا مانويل لوكاتيلي "19 عامًا"، فمن المثير للاهتمام أن تسمع أن ماورو بيانشيسي، رئيس كشافي ميلان يقول: "إن لوكاتيلي سيصبح قائد الروسونيري خلال 3 أعوام، فهو يتواجد في ميلان منذ كان في الـ11 من عمره، وهو بمثابة الملاك الحارس أمام الدفاع"، ولقد أسفرت أول تسديدتين له على المرمى في الدوري الإيطالي عن هدفين (أمام ساسولو ويوفنتوس) وكلاهما رائعين، لا سيما هدف الفوز في مرمى جيانلويجي بوفون في المباراة التي جمعتهما في أكتوبر الماضي.

واللاعب روبيرتو جاليارديني "22 عامًا"، إذ كان هناك بعض التعجب حين استدعى فنتورا، لاعب أتالانتا السابق لتمثيل المنتخب الإيطالي في أكتوبر الماضي، وأكثر من ذلك عندما اشتراه إنتر خلال الميركاتو الشتوي الحالي مقابل 22 مليون يورو، خاصة أنه لم يلمس الكرة في النصف الثاني من الموسم الماضي، لكن جاليارديني يبدو لاعب وسط متكامل، فمدربه السابق في أتالانتا جيان بييرو جاسبيريني، قارنه ببول بوجبا.

كما ضمت اللاعب ريكاردو أورسوليني "20 عامًا"، الذي يمتلك مهارات مذهلة وسريع مثل البرق، وملقب بآريين روبن الإيطالي، لقد أراد ميلان التعاقد معه وضمه إلى مشروعهم الشبابي، كما أراده خافيير زانيتي نائب رئيس إنتر شخصيًا، ولكن يوفنتوس حصل عليه أولا، وأيضًا أندريا بيلوتي "23 عامًا"، فهو يسجل الأهداف بقدمه اليسرى، مثلما يسجل باليمنى، كما يزور الشباك برأسه تمامًا مثلما يزورها بقدمه، مهاجم فريق تورينو ليس جيدًا للمشاهدة، ولكن فعاليته أمام المرمى لا يمتلكها كثيرون في مركزه، فقط جونزالو هيجواين هو من سجل أكثر منه في 2016، في الصيف الماضي كان هناك قلقًا، حول عدم امتلاك أي مهاجم ليعوض جرازيانو بيلي، لكن بيلوتي ظهر وكأنه كريستيان فييري الجديد.

وضمت التشكيلة اللاعب فيديريكو بيرنارديسكي "22 عامًا"، الملقب بروبرتو باجيو الجديد من قبل جماهير فيورنتينا، ينافسه بيلوتي على لقب لاعب إيطاليا الشاب لهذا الموسم، أداءه أمام نابولي في ديسمبر الماضي كان الأفضل هذا الموسم، سنرى كم الوقت يمكن للفيولا الاحتفاظ به، باولو سوزا مدرب فيورنتينا يشك بأن فريقه يمتلك الوسائل التي تناسب طموحه، في المقابل إنتر يراقب اللاعب.
 
وأخيرًا دومينيكو بيراردي "22 عامًا"، الذي بدأ هذا الموسم مع ساسولو بقوة كبيرة، وسجل سبعة أهداف في 6 مباريات، قبل أن يصاب في ركبته، نهاية أغسطس الماضي، ليبتعد عن الملاعب حتى بداية العام الجديد، وتميزت عودته بصناعته لهدفين لفريقه الذي عانى في غيابه.