تتجه الأنظار، إلى "ستاد فيلودروم" في مرسيليا الذي يستضيف معركة نارية وثأرية للمنتخب الإنجليزي، ضد نظيره الروسي، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لنهائيات كأس أوروبا، التي تحتضنها فرنسا.

ويسعى الطرفان إلى تحقيق بداية مثالية لمشوارهما القاري، الذي تعثر بالنسبة للإنجليز عام 2008 عندما عجزوا حتى عن الوصول إلى النهائيات جراء الخسارة التي منيوا بها في موسكو في 17 أكتوبر 2007 بنتيجة 1-2 في آخر لقاء بين المنتخبين.

ويأمل المنتخب الإنجليزي، بقيادة مدربه روي هودسون، في تجنب سيناريو مونديال جنوب إفريقيا 2014 عندما سقط في مباراته الأولى أمام إيطاليا ثم خسر الثانية أمام أوروغواي وودع النهائيات من مرحلة المجموعات.

كما يبحث منتخب "الأسود الثلاثة" عن الاحتفال بالذكرى الخمسين لتتويجه الأول والأخير (مونديال 1966 على أرضه) بأفضل طريقة، وتجنب مشاركة متواضعة أخرى في البطولة القارية التي تبقى أفضل نتيجة له فيها حلوله ثالثا عام 1968، ووصوله إلى دور الأربعة عام 1996 حين استضاف البطولة على أرضه.

ويدرك الإنجليز أن المباراة الأولى أمام روسيا ستكون مفصلية في مشاركتهم القارية التاسعة، وهو ما شدد عليه حارس مانشستر سيتي، جو هارت، الذي رأى أن الفوز "بأهم مباراة" سيكون مصيريا، إذا ما أراد الفريق مواجهة سلوفاكيا وجارته ويلز بثقة عالية في مباراتيه الأخريين في المجموعة الثانية.

وتخوض إنجلترا نهائيات فرنسا 2016 بأدنى معدل أعمار في البطولة (25.8 سنة)، كما أنه أدنى معدل أعمار لمنتخبها في بطولة كبرى منذ مونديال 1958 وذلك بعدما وضع هودسون ثقته بلاعبين واعدين مثل المهاجم ماركوس راشفورد (18 عاما)، وزميله في مانشستر يونايتد قلب الدفاع كريس سمولينغ (25)، وظهير توتنهام كايل ووكر (26).

دب شرس

ومن المؤكد أن مهمة الإنجليز لن تكون سهلة بمواجهة منتخب روسي يريد إثبات نفسه قبل استضافته لنهائيات مونديال 2018.

وبعد اعتماده على المدرسة الأجنبية، قرر الاتحاد المحلي إسناد مهمة تدريب المنتخب الوطني إلى ليونيد سلوتسكي، أحد أبرز المدربين المحليين، الذي اضطر إلى إيقاف مسيرته كحارس مرمى في سن التاسعة عشرة لإصابة في ركبته عندما حاول إنقاذ قط عالق على شجرة.

واستلم سلوتسكي تدريب الدب الروسي خلفا للإيطالي فابيو كابيلو في منتصف التصفيات وحقق بإشرافه 4 انتصارات متتالية بعدها، مباشرة لينتزع مقعده في العرس القاري.

ويستطيع سلوتسكي الاعتماد على مهاجم زينيت سان بطرسبرغ أرتيم دزيوبا، الذي تألق بشكل لافت هذا الموسم، محليا وفي مسابقة دوري أبطال أوروبا، وكان هداف منتخب بلاده في التصفيات برصيد 8 أهداف.

ويخوض دزيوبا أول بطولة كبرى له وقد تحدث عن ذلك قائلا: "عانيت كثيرا بسبب غيابي عن كأس أوروبا 2012 وعن مونديال البرازيل بعدها بسنتين، لكنني في كامل جاهزيتي الآن، وأريد مساعدة فريقي على الذهاب بعيدا في البطولة".