مادجر إلى زيدان

بفوز ريال مدريد بالكأس الحادية العشرة في البطولة الأقوى لكرة القدم على مستوى الأندية في العالم، أصبح زين الدين زيدان أول مدرب من أصول جزائرية وعربية يحقق لقب دوري الأبطال الأوروبي، مما يستدعي ذكريات اللاعب الجزائري رابح مادجر الذي كان أول لاعب جزائري وعربي وإفريقي يفوز بالكأس ذات الأذنين.

وبهذا يكون هذا الموسم الرياضي قد شهد تألقا جزائريا بعدما سبق للاعب الجزائري رياض محرز أن حقق مع نادي ليستر إنجازا تاريخيا بالظفر بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة في تاريخ النادي منذ تأسيسه قبل 132 عاما.

وبالعودة إلى رابح مادجر، فقد بدأ مسيرته الاحترافية خارج الجزائر مع نادي راسينغ باريس الفرنسي الذي كان يلعب في الدرجة الثانية الفرنسية، و في أول موسم لرابح مع ذلك الفريق تألق بشكل لافت، وساهم بدرجة كبيرة في صعود فريقه لدوري الأضواء وفي أول موسم لرابح في دوري الدرجة الأولى سجل 20 هدفا في 27 لقاء فقط ما دفع بنادي تور الفرنسي للتعاقد معه سنة 1985.

و لاحقا انتقل رابح لنادي بورتو البرتغالي، و في أول موسم له عام 1987 وصل النجم الجزائري مع بورتو مع إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.

وسجل مادجر هدفا أسطوريا بالعقب في شباك بايرن ميونخ الألماني ليكون أول عربي وأول إفريقي يفوز بهذه البطولة، وأيضا يكون أول عربي و أول إفريقي يسجل في النهائي.

ولاحقا فاز مع بوروتو بكأس الإنتركونتينانتال (كأس العالم للأندية حاليا) بعد فوزه مع فريقه في النهائي على نادي بينارول الأوروغوياني بهدف أسطوري لرابح ماجر ليكون أول عربي وأول إفريقي يفوز بهذه البطولة وأول عربي يسجل في النهائي.

كما فاز رابح بكأس السوبر الأوروبية ليكون أول عربي يفوز بهذه البطولة، وساهم مادجر على مستوى منتخب بلاده بقيادة فريقه إلى الفوز بكأس الأمم الإفريقية عام 1990 في إنجاز لم يتكرر حتى الآن.

واختير رابح كأفضل لاعب عربي في القرن العشرين، وكان في قائمة أفضل لاعبين أفارقة في القرن العشرين.

زيزو

أما النجم الفرنسي من أصول جزائرية زين الدين زيدان فغني عن التعريف، إذ يعد من أحد أساطير كرة القدم العالمية على مدى التاريخ بعدما حقق لفرنسا لقب كأس العالم لكرة القدم لأول مرة في تاريخ منتخب الديوك، وبعد ذلك فاز بكأس أمم أوروبا لكرة القدم، وكأس العالم للقارات.

أما على مستوى الأندية فقد تمكن زيدان من تحقيق بطولة الدوري الإيطالي مع يوفتنوس مرتين منذ انتقل إليه عام 1999، لكنه فشل في تحقيق بطولة دوري أبطال أوروبا.

وفي عام 2001 انتقل إلى نادي ريال مدريد، و في الموسم الأول قاد زيدان "المرينغي" إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا بعد أن سجل هدفا إسطوريا في شباك نادي باير ليفركوزن الألماني، وفي الموسم الثاني حقق بطولة الدوري الأسباني.

وبعد أن تولى زيزو تدريب ريال قبل خمسة أشهر من انتهاء الدوري الإسباني خلفا لرافائيل بنيتز تمكن من تحقيق إنجاز كبير وتاريخي ليكون من المدربين القلائل الذين يحققون لقب دوري أبطال أوروبا في أول موسم لهم، وليكون من 7 مدربين تمكنوا من تحقيق هذا الإنجاز عندما كانوا اللاعبين وبعدما أصبحو مدراء فنيين.