المهاجم عدي الدباغ

يعدُ مهاجم منتخبنا الوطني، عدي الدباغ، واحداً من أبرز المواهب الشابة التي أفرزها دوري المحترفين على مدار سنواتٍ، نظراً لما يمتلك من إمكانيات عالية، جعلته محط أنظار الجميع، وحجز لنفسهِ مكاناً أساسياً مهماً في التركيبة الأساسية لهلال القدس، وللمنتخبين الأولمبي والأول.

ولأن طموح كل لاعب الاحتراف، خارجياً، انتقل عدي الدباغ إلى صفوفِ السالمية الكويتي في سوق الانتقالات الصيفية المنصرم، ومع أن البداية كانت مبشرة بالخير، إلا أن اللاعب تعرَّض لإصابة، ومن ثم لسوء معاملة من قبل الهيئة الإدارية للنادي، ما جعل الحالة النفسية له تتردى، وينتقل في الشتاء.

القادسية الكويتي، كان الوجهة الاحترافية الثانية لعدي الدباغ، ومعه أيضاً تعرَّض اللاعب لإصابة أبعدته عن الملاعب، ومن ثم مع انتشار جائحة كورونا، توقفت البطولات على مستوى العالم، ما جعله يتوارى عن الأنظار، على عكس ما كان عليه مع ناديه الأم، هلال القدس، الذي قدمه بصورته المشرقة.

الدباغ، كلاعبٍ شاب، من مواليد 1998، لم يوفق في تجربته الاحترافية في الكويت بالشكل المطلوب، ولم يسعفه حظه العاثر هناك بتقديم أفضل ما لديه، ومنذ انتشار أكثر من صورة له، ظهرت زيادة على وزنه على عكس المعتاد، ما جعل بعض المتابعين، يتنبأ بتراجع مستواه لأسبابٍ نفسية ومالية.

محلياً، عدي الدباغ، كان اللاعب الأفضل بلا منازع، وهذا ما أظهرته الكثير من استطلاعات الرأي، وكذلك وجهات نظر رياضيين بارزين متابعين، لكنه مع الابتعاد قليلاً عن الواجهة، لم يكن محط مقارنة، وبالتالي فإن عليه ألا يتوقف عن التدريبات، والعودة أقوى مما كان، وأفضل مما نتصور، لأننا نعده، كمشجعين وإعلاميين متابعين، اسماً لامعاً، نراهن عليه في نهضة المنتخبات الوطنية على وجهِ الخصوص.

إذا لم يحصل الدباغ على الفرص المناسبة خارجياً، بإمكانه العودة مجدداً للدوري الفلسطيني، والانطلاقة من حيث توقف، ومن ثم البحث عن فرصة احتراف خارجية مدروسة كما يجب، وبناءً على معرفة عميقة بطبيعة الفريق الذي سيمثله، وقدراته بالتوافق مع حجم البطولة، حتى يظل عنصراً بارزاً نرجو منه الكثير.

قد يهمك ايضاً :

اتحاد الكرة المصري يستقر على موعد مباراة السوبر بين الأهلي والزمالك

رئيس سموحة يؤكد أنه ضد التطاول على رئيس الأهلي