عرض الوفد المصري المتواجد حاليًا في مدينة سوتشي الروسية، برئاسة اتحاد اليد خالد حمودة، فيلما وثائقيا عن مدينة شرم الشيخ، السبت، خلال انعقاد الجمعية العمومية العادية، والتي شهدت أمس الأول إسناد تنظيم بطولة كأس العالم للرجال 2021 لمصر، وبطولة 2023 للسويد وبولندا "ملف مشترك"، حيث تقدمت مصر بطلب لاستضافة الجمعية العمومية العادية المقبلة في شرم الشيخ 2017، وهي الجمعية العمومية التي تجرى فيها انتخابات مجلس إدارة الاتحاد الدولي للفترة المقبلة.

وعرض الوفد المصري الملف من خلال فيلم عن شرم الشيخ والمكان المقترح للإقامة وقاعة المؤتمرات والأدوات الإلكترونية المستخدمة للتصويت والمطار ووسائل الانتقال والأماكن السياحية.

وشهدت كواليس فوز مصر بتنظيم مونديال 2023 العديد من الأسرار واللحظات المهمة، بداية من وصول الوفد المصري إلى مدينة سوتشي، والذي ضم رئيس اتحاد اليد، وعضو مجلس الإدارة والمسؤول عن الملف هشام نصر، ورئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات بالاتحاد شريف سلامة، ومسؤولة العلاقات العامة بسمة درويش، وكانت مفاجأة الوفد هي حضور وزير "الشباب والرياضة" خالد عبد العزيز الذي لعب دورًا مهما في اللحظات الحاسمة، إضافة إلى سفير مصر فى موسكو محمد البدري.

وأصر رئيس اتحاد اليد خالد حمودة فور وصول الوفد إلى سوتشى على إجراء تجربة عملية على الطريقة التي سيتم بها عرض الملف أمام المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، وتم إجراء نفس التجربة مرة أخرى أمام وزير "الشباب والرياضة"، وفى التنفيذ العملي أمام المكتب التنفيذي استطاعت بسمة درويش أن تجذب انتباه كل الحاضرين من خلال طريقة العرض والموسيقى المصرية الأصيلة التي استخدمتها، وجعلتهم يتخيلون أنفسهم أنهم في مصر وفى أجواء البطولة من البداية حتى المباراة النهائية.

وقبل ذلك، كان لعدد من الدول دور مهم في فوز مصر، منهم دولة الكويت من خلال رئيس اتحاد اللجان الأوليمبية الأهلية الشيخ فهد الأحمد، ودول آسيا وصربيا والبلقان إضافة إلى اليابان التي كان لها موقف قوى فاجأ الجميع في دعم الملف المصري.

وأكد رئيس الاتحاد الدولي حسن مصطفى، قبل إعلان النتيجة  إجراء تعديلات على نظام الدعم المالي للدول المنظمة، بعدما كان الاتحاد الدولي يمنح مبلغ 1.2 مليون يورو لكل دولة منظمة في مونديال الرجال أو السيدات، حيث تم تعديل النظام، بحيث تحصل الدولة المنظمة لمونديال السيدات على 1.5 مليون يورو، بينما تحصل الدولة المنظمة لمونديال الرجال على 800 ألف يورو، مطالبا المتقدمين بمراجعة أنفسهم ومن يرغب في الانسحاب عليه أن يعلن الآن، فلم ينسحب أحد، وسأل المكتب التنفيذي عن الدعم الذى ستقدمه الدولة المصرية لأنه لم يكن محددا برقم داخل الملف.

وتدخل خالد عبد العزيز وأكد أن الحكومة المصرية تتعهد بتغطية كل التكاليف اللازمة لتنظيم المونديال، وهو ما كان عاملا حاسما في فوز مصر على حساب المجر، التي خسرت أيضا تنظيم بطولة 2023 أمام الملف المشترك للسويد وبولندا، وتخطت مصر حاجز الـ10 أصوات من بين 16 عضوا بالمكتب التنفيذي لهم حق اختيار البلد المنظم.

ومن المقرر أن تجرى مباريات الدور الأول للمونديال في مدن الإسكندرية وشرم الشيخ والغردقة والأقصر، بينما تجرى مباريات الأدوار التالية حتى المباراة النهائية في مجمع الصالات بإستاد القاهرة.