رفض ديفيد سميث الإستسلام علي الرغم من رؤية أحلامه تتبدد في اللحاق بفعاليات دورة الألعاب البارالمبية

اضطر ديفيد سميث الذي كان قريبًا من تحقيق حلمه بالمشاركة في دورة الألعاب البارالمبية لذوي القدرات الخاصة، والمقرر إقامتها الصيف المقبل في ريو دي جانيرو، إلى التخلي عن كافة آماله في اللحاق بالفعاليات، وذلك بسبب إجرائه لعملية جراحية لإزالة الورم الذي يعاني منه. 

وخضع سميث البالغ من العمر 37 عامًا، من أفيموري، والذي يتميز في رياضة ركوب الدراجات مرتين لعملية جراحية. وبينما يحاول في الوقت الحالي حماية النخاع الشوكي من التلف فقد أقر قبل بضعة أيام بأن طموحاته في بلوغ دورة الألعاب البارالمبية قد تبددت.

وحينما تحدثت إليه صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تشرين الأول/أكتوبر، فقد كان يخطط  لتأجيل إجراء العملية عاقدًا الأمل على عدم تطور الورم من أجل السماح له بالمنافسة في البرازيل، وبعد خضوعه لفحص منتظم على مدار إسبوعين، فقد تم استدعاؤه لتحديد موعد العملية الجراحية، وبدا بطل التجديف في دورة الألعاب البارالمبية التي أقيمت عام 2012 في لندن، والذي أعاد إكتشاف نفسه في سباقات الدراجات عقب القيام بالجراحة الأولي غير مصدقًا لما سوف يؤول إليه بعد البدء في التحضير للعملية بداية الشهر المقبل.

وأضاف سميث بأن ما يحدث غير معقول، في الوقت الذي يرى فيه بأنه يتمتع بالجاهزية التي تؤهله إلى الحصول على مركز متقدم ضمن أفضل خمسة في بطولة العالم، كما ذكر بأنه ذهب إلى إحدى العيادات في بلجيكا لتلقي بعض العلاج، وأظهرت نتيجة الفحص بأنه لا توجد أية مشكلة يعاني منها، كما أكد له أحد القائمين على المعمل هناك بأنه لم يرى في صحة جسده قبل 15 عامًا، ومن ثم فهو لا يفهم لماذا عليه إجراء العملية في ظل عدم توافر البيئة الخصبة لتطور ذلك السرطان أو الورم.
وفي السياق ذاته، أكد سميث أنه يُجري العديد من التحضيرات الذهنية بشأن هذه العملية الجراحية من قبل حتى علمه بحتمية إجرائها، وبالتالي فإن إندهاشه يأتي بسبب الأهداف التي خططها لنفسه مستقبلاً واصطدمت بالواقع ليجعل من الضروري تعديلها. 

ومع وجود هذه المعوقات أمامه، فقد بدأ في فقدان الأمل الإسبوع الماضي خلال تواجده في غرفة الجراح مع توصله بعد تفكير إلى أنه سوف يؤهل نفسه ولكن لن يستطيع إدراك المستوى الذي وصل إليه، إلا أنه وعقب خروجه من المستشفى، فقد تلقى رسالة بريد إلكتروني من أحد الأشخاص الذين لا يعرفهم يروي فيها بأنه استشهد بقصته لإبنه الذي يعاني من تليف كيسي حينما كان لا يرغب في الذهاب إلى الطبيب.
وأكمل ذلك الرجل في رسالة البريد الإلكتروني بأنه يعرض لإبنه يوميًا مقاطع فيديو للبطل سميث من أجل تحفيزه ومنحه القوة للتغلب على المتاعب التي  يمر بها، وفي نهاية رسالته طلب من سميث عدم الاستسلام لأن هناك ثمة أشخاص يعتمدون على قوته في التغلب على الصعاب التي يتعرضون لها، وتأثر سميث كثيرًا بهذه الرسالة بحيث توصل إلى ضرورة عدم استسلامه والتخلي عن تحقيق أحلامه وأهدافه.