افتتح في الساعة السابعة مساء السبت، في فندق بارك زلاغ في مدينة فاس المغربية، العرض الدولي الأول للأزياء المغربية الإندونيسية، الذي ينظمه مصمم الأزياء المغربي رشدي بنبوخشوش بشراكة مع السفارة الأندونيسية في المغرب، في تظاهرة جديدة ينظمها هذا المصمم بعد تجارب سابقة استهلها بعرض من تصميمه في مدينة مراكش .واختار هذا المصمم الشاب الذي يوصف بـ "أصغر مصمم أزياء في العالم العربي"، لمعرضه المنظمة من قبل دار "رشدي فاشن" للأزياء التقليدية، مجموعة من الفساتين المغربية الأندونوسية وأزياء من تصميمه وإبداعه، لعرضها في هذا المعرض الذي رحبت السفارة الأندونوسية بالمشاركة فيه، إضافة إلى مجموعة أزياء من إبداع مصممي أزياء مغاربة وعرب وأجانب.  وسيدشن هذا الشاب ابن مدينة تازة الذي استقر في فاس حيث التحق وتدرب في مدرسة "روزا تراك" لتصميم الأزياء خاصة التقليدية، الذي جذبه سحر التصميم وموديلات الأزياء وسبق أن ألبس مجموعة من المشاهير خاصة العرب بمن فيهم الفنانة السورية أصالة نصري والفنانة المغربية المتألقة دنيا باطما والفنان العربي رامي عياش، مرحلة جديد في تاريخه.ودخل رشدي بنبخشوش، الذي سبق له أن تلقن الفنون التشكيلية، عالم الموضة والأزياء من بابيهما الواسعين بعد عامين من التكوين والتدريب في مدرسة تصميم الأزياء، بعدما وجد نفسه صدفة في هذا العالم، بعد محاولات أولية في رسم تصاميم وموديلات وأشكال مختلفة استعان بها في مختلف إبداعاته، مباشرة بعد تخرجه لإعداد تصاميم نموذجية.وعرض هذا الشاب أزياءه لأول مرة في عرض خاص من تصميمه في مدينة مراكش، خلال العام الماضي، ركز فيه على الزي التركي والمزج بينه وبين الزي المغربي التقليدي، قبل تنظيمه عرضا في المدينة نفسها على هامش مهرجان "مان جاز" الذي جمعه بالمصممة المغربية غيتة العلوي المعروفة بمشاركاتها المتعددة في عدة تظاهرات عالمية مماثلة، وابنتها فدوى أولاد.وبنبخشوش من المصممين المغاربة الشباب الذي يحاولون تتبع أعمال مصمم الأزياء اللبناني العالمي إيلي صعب، والذي يتابع عن قرب وكثب مستجدات الموضة الأجنبية ويحاول استثمارها في إبداعها ومقارنتها بتلك المغربية، رغم تركيزه على القفطان المغربي إلى درجة تخصص في القفطان العصري وإدخاله تقطيعات وتوليفات جديدة عليه دون التفريط في أصالته.وقبل أن يدخل عالم الموضة والجمال والتصميم، اختار هذا الشاب خوض تجربة التمثيل إلى جانب مجموعة من الفنانين المغاربة المنحدرين من مدينة فاس طيلة عقد ونصف، بينهم المسرحي الراحل محمد الكغاط وأستاذ المسرح محمد المريني، الذي شاركهم في أعمال مختلفة من بينها مسرحية "الدم المغدور" التي ألفها وأخرجها، قبل تصويره سلسلة تلفزيونية.