قالت إدارة المحيطات الصينية إن مستويات البحار سجلت ارتفاعات قياسية على السواحل الصينية خلال 2016 بسبب التغير المناخي وظاهرتي النينيو والنينيا.

ووفقاً لتقرير الهيئة السنوي الذي صدر يوم الأربعاء، زاد متوسط ارتفاع مستوى البحر 38 ملليمتراً خلال 2016، مقارنة بالعام السابق، مسجلاً ارتفاعات قياسية في شهور نيسان (أبريل) وأيلول (سبتمبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر).

وذكر التقرير أنه "على خلفية التغير المناخي العالمي، ارتفعت درجات حرارة الجو والبحر على السواحل الصيني، في حين انخفض ضغط الهواء على السواحل وارتفعت أيضاً مستويات البحار."

وحذّر التقرير من أن ارتفاع مستوى البحر ربما يؤدي لمشكلات مثل تآكل السواحل وحدوث أعاصير على نحو أكثر تكراراً وأشد قسوة. وأضاف أنه ينبغي تعزيز جهود الوقاية من الفيضانات في المناطق الساحلية المعرضة للخطر، وذلك من خلال تحسين أنظمة تصريف المياه وبناء الحواجز والسدود. وتابع قائلاً إن عمليات استخراج المياه الجوفية ينبغي أن تقل للحد من مخاطر انهيار التربة.

ومنذ عام 1980 يرتفع مستوى المياه على السواحل الصينية بمعدل 3.2 ملليمتر سنوياً، وهو أعلى من متوسط الزيادة السنوية عالمياً. وخلال الفترة من 1980 حتى 2016 زادت درجات حرارة البحر بمعدل 0.21 درجة مئوية في المتوسط.

وقالت الحكومة الصينية في بيان صحافي إن الكوارث البحرية أسفرت عن مقتل 60 شخصاً، وخسائر اقتصادية مباشرة بقيمة خمسة بليون يوان (725.95 مليون دولار) خلال 2016. كما حذرت من أن معدل تلوث البحر ما زال كبيراً.