التزلّج

تسمّى منحدرات غروسارتال في منطقة سالزبورغ في النمسا، بأجمل طريق مسدود في العالم، بانوراما جبال الألب، وتقع على بعد أقل من ساعة بالسيارة إلى الجنوب من المدينة، في قلبها يوجد مجتمع صغير وهو غروسارل، وهي مدينة سوق جبال الألب في الصيف ومركز رياضي للثلوج في فصل الشتاء، إنها واحدة من مناطق التزلج الأقل شهرة في النمسا، إلا أنها تمنح 50 ميلًا من منحدرات التزلّج الرائعة، المشتركة مع جارتها دورفغاستينن فالبلدتين لديهما أكثر من 500 ميلًا من أماكن اللهو التي يتزلج فيها الرياضيون، والتي تغطي 28 منتجعًا. 

وتعتبر  سالزبورغ مسقط رأس فولفغانغ أماديوس موزارت، وأمادي هي اختصار الاسم الأوسط للملحن، ولا تفاجأ إذا وجدت نفسك تسمع طنين سوناتا مألوفة، حيث تضخ الموسيقى من خلال مكبرات الصوت في محطات الرفع طوال الوقت، وفي إحدى المراحل، كانت هناك شائعات عن خطط لتغذية حلقة مستمرة من الأغنية العالمية Rock Me Amadeus  من عام 1985 من خلال نقاط صوتية مختارة، ولكن لحسن الحظ، لم يحدث هذا قط.

ولا تنتهي الروابط الموسيقية عند هذا الحد، حيث تم تصوير أجزاء من فيلم البيتلز في المدن القريبة من رادستادت وأوبيرتويرن، وتنبعث أصوات جولي أندروز واربلد في جميع أنحاء سالزبورغر سبورتولت، واحدة من المجالات الرئيسية الخمسة للتزلج في أمادي، إن وقت الانتقال الذي يدوم لساعة واحدة من غروسارل إلى سالزبورغ هو سبب كاف لزيارة تستمر لعطلة نهاية الأسبوع، ثم إذا اخترت البقاء في غروسالر هوف، وهو الفندق الذي تديره عائلة، وهناك وعد بتجربة ممتعة من تذوق الطعام كل ليلة، ولا يمكن أن يكون هناك العديد من الفنادق من فئة الأربع نجوم في جبال الألب والتي تشمل العشاء ذواق لخمسة أشخاص كل مساء مقابل ما يزيد قليلا عن 120 جنيهًا استرلينيًا لليلة الواحدة، للشخص الواحد، فضلا عن فرصة التزلج، بالإضافة إلى استخدام المنتجع الصحي في الفندق.

ويمكن للسائح الحصول على تجربة طعام جروسارتال لا تنسى، وبعد  تناول الكراميل المسكر تحت سماء مرصعة بالنجوم، يأتي دور الحصان ليسحبك حتى مطعم أشوزتبيرل الريفي، هنا عليك ان تغرق بأكوام من أضلاع لحم الخنزير، الفطائر، جنوكتشي والشعرية، تليها كيزرشمارن (فطيرة مقطعة بالخوخ) والجبن المحلي الحامض الذي يعرف سواكاس، إنها ليست وجبة لذوي النظام الغذائي الصارم، وقد يؤدّي وادي غروسار إلى أي نتيجة، ولكن هناك الكثير من الأسباب للاستمتاع بالرحلة.