محمية "العميد"

تعد محمية العميد والتى تقع على الساحل الشمالى الغربى بمطروح على بعد 83 كم غرب مدينة الاسكندرية وحوالى 200كم إلى الشرق من مدينة مطروح من أفضل مناطق الساحل الشمالى الغربى لمصر من حيث احتوائها على نماذج عديدة ومتباينة من البيئات والمجتمعات البيولوجية وأنماط استخدام الأراضى والمستوطنات السكانية الصحراوية.

وتمتد من أمام علامة الكيلومتر 70 على طريق الإسكندرية مطروح الساحلى جهة الشرق وبطول 30كم جهة الغرب ، وبعمق 23.5كم من شاطئ البحر المتوسط لجهة الجنوب.

ويؤكد السيد دبور مدير شئون البيئة السابق بديوان عام مطروح ان محمية العميد سبق وأن أعلنتها منظمة اليونسكو العالمية عام 1981 كمحمية محيط حيوى ، وكانت مساحة المحمية فى هذا الوقت كيلو متر واحد ، ، ثم أعلنت المحمية من جهاز شئون البيئة فى إطار القانون 102 لسنة 1983 بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 671 لسنة 1986 ، وكانت مساحة المحمية فى هذا الوقت 150كيلو مترا ، مضيفا انة نظراً للتوسع فى الأنشطة المقامة بالمنطقة تم تعديل حدود المحمية بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 3276 لسنة 1996 لتصبح مساحتها 705 كيلو مترات.

واضاف ان البحوث البيئية أظهرت أن منطقة العميد من أغنى مناطق مصر فى تنوعها الحيوى النباتى والحيوانى الذى يشمل أكثر من 864 نوعا موزعة على 6 بيئات طبيعية هى البيئة البحرية وبيئة الكثبان الرملية الساحلية وبيئة المنخفضات الملحية وبيئة المنخفضات غير الملحية , بيئة الأراضي والسهول الداخلية.

واشار ان البيئة الطبيعية بمحمية العميد تتميز بالكثبان الرملية ، المستنقعات والمسطحات الملحية ، السفوح الصخرية ، الوديان والمنخفضات ذات الأراضى الخصبة بالاضافة الى تميزها بالغطاء النباتى لأنواع عديدة من النباتات البرية الطبية مثل الزعتر ، الشيح ، اللال ، ونباتات خشبية كوقود مثل : المتان ، العجرم إلى جانب أنواع عديدة من الحشرات والقواقع.

واوضح ان المحمية تهدف إلى الحفاظ على الحياة الطبيعية وتنمية المنطقة سياحيا ، وإعادة تأهيل الأرض المتدهورة نتيجة الرعى الجائر واقتلاع الأشجار وتوفير الظروف البيئية المناسبة لجذب وبقاء تلك الأنواع الحيوانية بالمنطقة ، وإجراء الأبحاث العلمية لتنمية الموارد.

ويوكد دبور ان المحمية تحتوى على ما يقرب من 170 نوعا من النباتات البرية تنمو فى البيئات المختلفة بها سواء الكثبان الرملية أو الهضاب الداخلية وقد أظهرت الدراسات أن هذه النباتات البرية لها فوائد اقتصادية وطبية حيث يوجد حوالى 70 نوعا يمكن استخدامها فى الأغراض الطبية والعلاجية منها العنصل والشيح ولسان الحمل والمتنان والحميض.

ويوجد في المحمية 60 نوعاً يمكن استخدامها فى أغراض مختلفة منها مصادر للوقود مثل العجرم والعوسج، ومصدر للزيوت والصابون مثل حنة الغول، وغذاء للإنسان مثل البصل، وتجميل الحدائق مثل ضرس الشايب، وتصنيع الأحبال والأسقف مثل البوص، والرعى مثل الطفوة والدباح. كما يوجد حوالى 40 نوعاً من النباتات لها أهمية لدورها البيئى منها حجز الرمال وبناءطبقات جديدة.

كما يوجد بالمحمية العديد من الحيوانات البرية مثل ( الغزلان ,الثعالب ,الارانب ,الجربوع ,أبوشوك ,قاضى الجبل ,الحرباء ,العقارب) و 14 نوعا من الطيور الجارحة.