خدمة الإقامة التقليدية

أعلن عدد من الرياضات العتيقة التي تقدم خدمة الإقامة التقليدية في أحياء المدينة الحمراء عن إطلاقها لعروض فصل الربيع لموسم 2015 والتي تنوعت واختلفت، وذلك من أجل استقطاب السياح الأجانب من الدول والجنسيات المختلفة، والتي تسعى كذلك إلى تقدم أجود الخدمات وأروعها لتكون مقصدًا للراحة والمتعة والاستجمام.
وتنوعت العروض التي تقدمها الرياضات العتيقة في مراكش بين  تحسين جودة خدماتها وجعلها مميزة وراقية، وتقديم تخفيضات على الإقامة واختيار الأجنحة المتنوعة بأسعار مناسبة، وبين تقديم الأنشطة الترفيهية سعيًا لجعل الزبون في راحة تامة وهدوء واستمتاع بأيام الإقامة على قدر المستطاع.
ويأتي ذلك في إطار الثقافة المغربية التي توارثنها من جيل لآخر تركز على عرض المدن العتيقة والغنية بمآثرها التاريخية وصناعاتها التقليدية وثقافتها الشعبية، عن طريق تنظيم رحلات استكشافية مميزة لعدد من الفضاءات منها صومعة الكتبية، وزيارات قصر البديع وقصر الباهية واستراحة المنارة وحدائق أكدال.
ووجود عالم الصناعة التقليدية المتنوع والذي يجعل معظم السياح الأجانب يختارون الإقامة في الرياضات كونها قريبة منه، ولا يحتاج إلى وقت طويل لزيارة هذا العالم الذي يعد العمود الفقري للسياحة في المدينة، دون نسيان الزيارات المتكررة لقلبها النابض الذي يبقى ممثلًا في ساحة "جامع الفنا" التي صنفتها هيئة "اليونسكو" تراثًا إنسانيًا عالميًا للآداب والفنون الشفوية، والتي تعتبر فضاء مفتوحًا للفرجة الشعبية الأصيلة بأشكالها وألوانها المختلفة.
ويعتمد على هذه الفكرة أصحاب الرياضات المتواجدة في المدينة الحمراء، من أجل تغيير الإقامة العصرية والمعتادة في فنادق المدينة، وتحويلها إلى الإقامة التقليدية والتاريخية المميزة التي تتمتع بها مراكش ورياضاتها والتي توفرها لزوارها وعشاق الإقامة فيها.
جاء ذلك من أجل تذوق طعم تلك الثقافة والتاريخ والتعرف عليهما عن قرب ولمس مدى أصالتهما التي تبعث على الفخر والاعتزاز كونها عامل أساسي لجذب السائح كيفما كانت جنسيته أو عمره أو دينه، في مراكش ورياضاتها ملتقى الثقافات والأجناس من بقاع العالم.