الطاقة النووية

تُستكمل في الخرطوم أعمال اللجنة الوزارية السودانية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، وتتصدر أجندة الاجتماعات مباحثات إنشاء محطة نووية لإنتاج الكهرباء، والاستخدامات السلمية لها.
 
ويضم الوفد الروسي ممثلين عن شركة «روس أتوم»، الذين حضروا لبحث تنفيذ الاتفاق الموقع بين البلدين حول استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، ولتقييم سير مشروع إنشاء المحطة النووية، التي اكتملت مسوحاتها في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وتحددت المنطقة التي ستقام عليها في شمال العاصمة الخرطوم.
 
وكان السودان كشف عام 2012 للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن عزمه استخدام الطاقة النووية في توليد الكهرباء من أجل تلبية الطلب المتزايد في ظل النمو السكاني. وتقارب قدرة السودان على توليد الطاقة حالياً نحو 3 آلاف ميغاواط، وتستورد البلاد من إثيوبيا 250 ميغاواط.
 
المشروع الذي يجري بحثه حالياً مع الجانب الروسي ليس الأول من نوعه، فالسودان سبق له أن وقّع في أيار (مايو) 2016 بروتوكولاً مع الصين لبناء أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 600 ميغاواط.
 
ويعدّ السودان من أغنى الدول العربية في مصادره الطاقيّة الكامنة، لاسيما النظيفة منها، وبشكل خاص الطاقة المائية لنهر النيل التي تعد مصدراً لنحو 85 في المئة من الكهرباء التي تولد في البلاد حالياً. ويتوقع المراقبون أن يتضاعف إنتاج السودان من الكهرباء خلال العام الحالي مع التوسعات الجارية في المشاريع الكهرومائية على نهر النيل جنوب مدينة عطبرة.