ذكرت وكالات حكومية أميركية أمس أن درجات الحرارة العالمية سجلت مستوى مرتفعاً جديداً للسنة الثالثة على التوالي في 2016، لتقترب من السقف المحدد للتغير المناخي في ظل مظاهر لتطرف الطقس، منها حرارة لم يسبق لها مثيل في الهند وذوبان الجليد في القطب الشمالي.

وأفادت الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي أن متوسط درجات حرارة الأرض والمحيطات في 2016 زاد 0.94 درجة مئوية فوق متوسطها للقرن العشرين الذي بلغ 13.9 درجات. كذلك أوردت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) بيانات متطابقة تقريباً، وقال مكتب الأرصاد الجوية البريطاني وجامعة "إيست أنجيلا" التي ترصد أيضاً درجات الحرارة العالمية إن 2016 كان أكثر الأعوام المسجلة حرارة.

وقال غافين شميت، مدير معهد غودارد لدراسات الفضاء في ناسا: "لا نتوقع سنوات قياسية كل سنة، لكن اتجاه الارتفاع المستمر لحرارة الأرض على الأمد الطويل واضح."

ويعود تسجيل درجات الحرارة العالمية إلى ثمانينات القرن الماضي. ومن غير المرجح أن تسجل درجات الحرارة ذروة جديدة في 2017 بعد تراجع ظاهرة النينيو، حتى مع زيادة تراكم الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري في الهواء بقيادة الصين والولايات المتحدة.