فيروس نقص المناعة

حذًرت الأمم المتحدة من عودة تفشي فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، بقوة مجددًا، فى غضون 5 سنوات فقط، ما لم يتم تكثيف الجهود المبذولة لمنع وعلاج الفيروس القاتل بشكل سريع فى البلدان الأكثر تضررًا من المرض.

وكشف تقرير جديد أصدره برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز، اليوم الخميس، بالتعاون مع لجنة من الخبراء بدورية "لانسيت" الطبية، ان معدلات الإصابات الجديدة بفيروس الإيدز لا تنخفض بالسرعة المطلوبة، رغم التقدم الذي تحقق في تحسين حصول المرضى على العلاج.

وانتقد التقرير تهاون بعض الدول فى مكافحة الفيروس، وانتهاج الفئات المعرضة للخطر، للممارسات الجنسية الخاطئة التي تتسبب في انتقال الإيدز، خلال الخمس سنوات الماضية، ما تسبب فى ارتفاع الإصابات بالمرض.

ورصد التقرير دلائل واضحة على انتشار الفيروس بين الرجال الذين يمارسون الشذوذ الجنسي، في أوروبا الغربية، وأميركا الشمالية، وآسيا، متوقعًا عودة انتشار المرض من جديد فى بلد مثل أوغندا، إثر انخفاض جهود مكافحة الفيروس مؤخرًا.

وأشار التقرير إلى اأن الحفاظ على مستوى العلاج الحالي للفيروس، وجهود الوقاية من المرض، سيتطلب على الأقل توجيه ثلث إجمالي الإنفاق الحكومي على الصحة، لمواجهة الفيروس في أغلبية الدول الأفريقية المتضررة منه، بداية من الآن وحتى عام 2030.

ووفقًا لـ"برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز"، فإن هناك 35 مليون شخص مصابون بالإيدز حول العالم، فيما قتل المرض، منذ بدء انتشاره قبل 30 عامًا، حوالى 40 مليون شخص على مستوى العالم.