الفيل ماكس

رفع ناشط تسجيل فيديو لفيل صغير على متن طائرة لـ 4 أشخاص، وذلك أثناء عملية نقله من منطقة تعرضت لهجوم من قبل صيادين غير قانونيين بين تشاد والكاميرون، أدى إلى مقتل 100 فيل.
يبدو في التسجيل الفيل الصغير (ماكس) وهو يداعب الناشط الإنساني، الممرض الأمريكي غاري روبرتس فيرد الأخير بالمثل على ماكس، الذي بدا وكأنه تارة يربت على رأس الرجل وتارة أخرى يحاول احتضانه تعبيرا عن امتنانه له.
وعلى الرغم من المساحة الضيقة في الطائرة، إلا أن الفيل بدا مطمئنا وهو حبيس الطائرة أكثر، مقارنة مع حريته المهددة على الأرض من قبل الصيادين.
يذكر أن التسجيل التقط في العام الماضي، لكن أفرج عنه قبل ساعات فقط، مرفقا بخبر يفيد بأن الفيل الصغير نفق بعد أيام من إنقاذه، بسبب "المحنة التي مر بها وأثرت على حالته النفسية"، علاوة على أنه كان مجبرا على تناول حليب البقر في إحدى القرى بهدف البقاء على قيد الحياة قبل أن يتسنى إنقاذه.
وبذلك انتهت قصة ماكس الذي لحق بالـ 100 فيل ضحايا المجزرة، ومن بينها الكثير من أفراد عائلته الكبيرة.
تفاعل نشطاء كثر مع هذا الفيديو وأعربوا عن تعاطفهم مع الحيوانات التي تواجه صيادين يستهدفونها "بلا رحمة" ودانوا هؤلاء بشدة، فيما عبر أحد ممن شاهد الفيديو عن أسفه لنهاية ماكس المأساوية، خاصة "بعد نجاته من المجزرة وعقب كل الجهود التي بذلت من أجل إنقاذ حياته".