فيضانات إيباراكي اليابانية

جرفت الفياضانات الهائلة والانزلاقات الطينية في محافظة إيباراكي ومحافظة توتشيغي المجاورة لها شمالي طوكيو العديد من المنازل وخلفت المئات من الأشخاص العالقين. هذا ومازال 25 شخصا في عداد المفقودين لليوم الجمعة .
فقد أدت الأمطار الغزيرة إلى انهيار حاجز نهر كينوغاوا في مدينة جوسو بمحافظة إيباراكي منذ يوم الخميس. وقد غمرت المياه الموحلة شديدة التدفق المناطق السكنية ،وجرفت الفياضانات وغمرت العديد من المنازل.

وقال رئيس الوزراء، شينزو آبي، إن السلطات تقوم بكل ما في وسعها، "وسنقف متحدين لمواجهة هذه الكارثة، ونضع حياة الناس كأولوية قصوى".
وتلقت الشرطة العديد من الاتصالات حول أشخاص جرفتهم الفياضانات وهم يقودون سياراتهم وآخرين عالقين في منازل تعرضت للانجراف أيضا.

وفي محافظة توتشيغي أدى انزلاق طيني تعرضت له ثلاثة منازل في مدينة كانوما إلى وفاة امرأة واحدة كما تعرض شخص لإصابات خطيرة جراء سقوطه في أنبوب صرف.
وتواصل فرق الإنقاذ في اليابان مساعيها للوصول إلى مئات الأشخاص الذين حوصروا في منازلهم أو مكاتبهم في مدينة جوسو التي أجتاحها الفيضان بينما لا تزال الأمطار الغزيرة تهطل في المنطقة.

وتقول تقارير إن الفيضانات أجبرت أكثر من 90 ألف شخص على ترك منازلهم.
ونقل الأشخاص الذين أجلوا بطائرات هليوكوبتر عسكرية إلى ملجأ إيواء في مركز رياضي. وفر بعضهم من الفيضان حتى دون أن يتمكن من ارتداء حذائه.

وقال رئيس هيئة الأرصاد اليابانية، تاكويا ديشيمارو: "هذه الأمطار الغزيرة غير متوقعة، ويمكن القول إننا نعيش وضعا غير عادي، وثمة خطر داهم يهددنا".
ورفعت هيئة الأرصاد درجة التأهب في مناطق إيباراكي وتوشيغي، إلى أقصى درجة وهي الأماكن الأكثر تضررا في البلاد.

كما أصدرت الهيئة تحذيرا لعدد من المناطق، بما فيها منطقة فوكشيما التي دُمر فيها المفاعل النووي بسبب زلزال وتسونامي عام 2011.
وتسببت الفيضانات في انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من المناطق، واضطراب حركة المواصلات، وأُلغيت الكثير من رحلات الطيران والقطارات، وأُغلقت بعض الطرق.