بحيرة بايكال

توقع علماء الجيولوجيا في سيبيريا أن تنشطر القارة الأوراسية بعد 20 مليون عام إلى نصفين، عند بحيرة بايكال حيث سينشأ محيط جديد. وأفادت بذلك يوم الخميس 21 سبتمبر/أيلول، صحيفة "العلم في سيبيريا" التي يصدرها فرع أكاديمية العلوم الروسية في سيبيريا. وقالت الصحيفة إن العلماء في معهد الجيولوجيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية وجامعة نوفوسيبيرسك الروسية، توصلوا إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة تاريخ بحيرة بايكال والعملية التكتونية التي شهدتها المنطقة على مدى ملايين الأعوام الماضية.
 
وقام العلماء بتحليل المعلومات التي حصل عليها زملاؤهم في هذا الموضوع وقارنوها بما يمتلكون من بيانات، وذلك للتنبؤ بما سيحدث للبحيرة في المستقبل. وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن هناك صدعا كبيرا يمر حاليا وسط القارة الأوراسية وإنه يتوسع تدريجيا. وفي حال عدم وقوع أي تغيرات جذرية في الوضع الجيولوجي هناك، فإن القارة الأرضية الكبرى ستنقسم إلى شطرين بعد مرور 20 مليون عام.
 
وأشار علماء سيبيريا إلى أن خبراء الجيولوجيا في العالم لم يجروا إلى الآن تحليلا تفصيليا وشاملا لمنطقة صدع بايكال. وكانت كل المعلومات عنها تنشر باللغة الروسية فقط. لذلك لم يكن بإمكان العلماء الأجانب الاطلاع عليها. وقال علماء سيبيريا إن بايكال هي أقدم منطقة للصدع. وكان الوضع التكتوني للقشرة الأرضية هناك منذ 5-7 ملايين عام هادئا، ثم حدث شيء ما، وبدأت العمليات التكتونية تتطور هناك بسرعة، ما أدى إلى نشوء صدع كبير وجبال عالية. ويذكر أن بايكال هي بحيرة عظمى تقع جنوب سيبيريا في روسيا، وهي أعمق بحيرة مياه عذبة في العالم، حيث يبلغ عمقها 1642 مترا، وتضم أكبر مخزون من المياه العذبة السطحية في العالم.