الجفاف

طالب "اتحاد المزارعين الوطني" ####NNFU #### في ناميبيا حكومة البلاد، بإعلان العام المالي 2014/ 2015 "عام جفاف"، وأن تقوم الوزارات والوكالات والهيئات الرسمية المعنية بالبدء في حشد الموارد لمساعدة المزارعين المتضررين في المجتمع الناميبي.

وقال الاتحاد ، في تقرير أعد للعرض على رئيس مجلس الوزراء ووزارة الزراعة والمياه والغابات، إن "الأثر التراكمي لحالتي الجفاف ينطوي على تأثيرات سلبية حادة محتملة على الاقتصاد بوجه عام ، أما قطاع الزراعة بشقيه الزراعي والحيواني ، فإنه سيتضرر، بوجه خاص، وسيتأثر سلبا في ضوء موسم جفاف مرتقب؛ ما دفع الاتحاد بشكل استباقي إلى إعلان الوضع تحسبا للفترة المقبلة".

واقترح الاتحاد ، في تقريره ، التخلي عن المركزية في تقييم مستويات الجفاف في البلاد ؛ كي يتم جمع الأدلة وتقييم المواقف بصورة أسرع وتقديمها أمام مجلس الوزراء، حتى يتمكن من إعلان تعرض البلاد لحالة "كارثة الجفاف" في الوقت الملائم.
ويشير التقرير إلى أنه عند إعلان حالة "كارثة الجفاف"، فإن الوزراء والوكالات الحكومية المسؤولة عن التصرف على الأرض والاستجابة لأزمة الجفاف، مطالبون بالتخلي عن المركزية وتفويض بعض المسؤوليات إلى هيكل ومؤسسات الحكومات الإقليمية لتقليل الإجراءات البيروقراطية، بما يتيح سرعة أكبر في تقديم الخدمات في مثل هذه الحالات الطارئة".
واقترح الاتحاد التخلي عن المركزية في إقرار وتقييم مقدار دعم التسويق المقدم لمربي الماشية والثروة الحيوانية، وطالب بزيادة دعم التسويق المقرر لمربي الماشية بأزيد من القيمة الحالية البالغة 300 دولار ناميبي لكل رأس ماشية، و60 دولارا ناميبيا للغنم. (الدولار الأمريكي يعادل نحو 12 دولارا ناميبيا).

وإضافة إلى ذلك أوصى اتحاد المزارعين الوطني في ناميبيا ، بإعادة منح دعم للأعلاف والأغذية بالنسبة لمربي المواشي والأغنام، التي تم تطبيقها في مواسم جفاف سابقة.
وتشهد ناميبيا مواسم متكررة من الجفاف وشح الأمطار في بعض أجزاء من البلاد وكان موسم الجفاف الحالي نتج على خلفية موسم 2013/ 2014، والذي أعقبه موسم جفاف آخر.
وكان الرئيس السابق هيفيكيبونيي بوهامبا قد أعلن في عام 2013، حالة الطوارىء بسبب موجة الجفاف الشديدة التي ضربت البلاد في ذلك العام.

ورغم هطول الأمطار في ناميبيا بصورة جيدة في أنحاء متفرقة من البلاد ؛ فإن نائب رئيس الاتحاد الوطني للمزارعين ، رامانا موتجافيكوا، كان له رأي آخر، مؤكدا أن زخات المطر التي تشهدها البلاد حاليا لن تكفي لكي تعبر بالزراعة في البلاد حتى شهر أغسطس المقبل.