دأت، اليوم الأحد، في مقر الجامعة العربية، اجتماعات الدورة الـ44 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، برئاسة وزير الزراعة الموريتاني، رئيس المجلس التنفيذي، بمشاركة فلسطين.

ويناقش المجلس خلال هذه الدورة جملة من القضايا والموضوعات تهم العمل العربي المشترك في مجالات التنمية الزراعية والأمن الغذائي وآفاق تطويره، ومتابعة تنفيذ استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة، والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي، والبرنامج العربي لتربية الأحياء المائية، وسير العمل في الشبكة العربية للموارد الوراثية النباتية، والشبكة العربية للموارد الوراثية الحيوانية للأغذية والزراعة، كذلك سير العمل في تنفيذ البرنامج العربي للتنمية الزراعية والريفية المتكاملة في دارفور، إضافة إلى البرنامج العربي للتدريب الزراعي والسمكي وغيرها من القضايا.

وقال وكيل وزارة الزراعة المهندس عبد الله لحلوح، إن فلسطين عضو اصيل ضمن هذه المنظمة، التي تلعب دورا كبيرا في آذار العمل العربي المشترك، خاصة تنمية وتطوير الزراعة في الوطن العربي.

واضاف لحلوح في تصريح لـ'وفا' عقب الاجتماع، أن المنظمة تعطي أهمية واهتمام خاص ضمن نشاطاتها وبرامجها لتنمية وتطوير القطاع الزراعي الفلسطيني بهدف تعزيز وصمود المزارع الفلسطيني وتمسكه في ارضه، خاصة في ظل الهجمة الشرسة من قبل الاحتلال والمستوطنين.

وأشار إلى أن الاجتماع يأتي لمناقشة أوضاع الامن الغذائي في الوطن العربي من خلال متابعة ما تم تنفيذه في استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة للعقدين، كذلك مناقشة البرنامج الطارئ العربي والمشاريع القومية والإقليمية التي تعنى لتنمية وتطوير التقنيات الزراعية .

وقال لحلوح إن الاجتماع سيهدف مستقبلا الى تقليل الفجوة الزراعية في الوطن العربي والتي شهدت مرحلة استقرار خلال الفترة 2011 – 2013.

وتطرق الى العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وقال إن القطاع تعرض الى خسائر كبيرة في القطاع الزراعي وصلت الى نصف مليار دولار، ما انعكس سلبا على اكثر من 25 الف أسرة تعمل في مجال الزراعة والصيد البحري.

وأكد أن وزارة الزراعة تعمل مع كافة الشركاء من منظمات أهلية وقطاعات خاصة، بالتعاون مع المجتمع الدولي في إطار الاستراتيجية للتنمية الزراعية الفلسطينية للأعوام 2014-2016، حيث تركز مع شركائها  على مجموعة من المشاريع التي تعمل على زيادة الرقعة الزراعية، ومشاريع استصلاح الاراضي، وشق الطرق الزراعية لزراعتها بالأشجار المثمرة من مختلف الأنواع والأصناف بهدف حماية الارض من جهة وبهدف زيادة المعدلات والاكتفاء الذاتي وإحلال المنتج المحلي بدلا من الواردات.

وأضاف أن الوزارة تنفذ مشاريع وبرامج خاصة بتطوير مصادر المياه الفلسطينية، وذلك من خلال مشاريع انشاء السدود الصغيرة والمتوسطة وتأهيل الآبار والينابيع واستخدام المياه المالحة ومعالجتها لاستخدامها للزراعة وتطوير وتنمية القدرات التسويقية من خلال فتح أسواق جديدة للمنتج الزراعي الفلسطيني، وتعمل بجد لحماية المنتج الفلسطيني.

وحضر الاجتماع الى جانب وكيل وزارة الزراعة، وكيل وزارة الأوقاف المساعد الشيخ خميس عابدة، والمستشار أول وفيق أبو سيدو من مندوبية فلسطين في الجامعة العربية، والمستشار تامر الطيب من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.