تعاون بين الرياض وبكين

أعلنت السعودية والصين عن عزمهما التعاون في مشاريع للطاقة النووية، عقب مناقشات بين الرياض وبكين، جَرَت إبان زيارة نائب رئيس مجلس الدولة في الصين الشعبية، تشانغ غاو لي، إلى السعودية، خلال الفترة الماضية.

وواصلت السعودية سبل التعاون مع كبار موردي تقنيات المفاعلات النووية لدعم مكونات مشروعها الوطني للطاقة الذرية في مجالات عديدة، منها ما يتعلق بالدراسة الأولية للتصاميم الهندسية لبناء أول مفاعلين في المملكة، وعقدت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في السعودية سلسلة لقاءات مع موردي تقنيات المفاعلات النووية الكبيرة في كل من الولايات المتحدة مع اليابان، وفرنسا، والصين، وكوريا الجنوبية، وروسيا.

وكان وفد من مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة قام بزيارة لفرنسا، كإحدى الدول الرائدة في تقنيات المفاعلات النووية الكبيرة، في نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، كما التقى رئيس المدينة، الدكتور هاشم يماني، مع رئيس مصلحة الدولة للطاقة الصينية ورئيس المؤسسة الوطنية النووية الصينية في العاصمة الصينية بكين خلال الفترة من 23 إلى 24 أغسطس/آب الجاري، وذلك ضمن أجندة الاجتماع الثالث للجنة النووية السعودية الصينية المشتركة لإطلاعهم على مكونات المشروع الوطني للطاقة الذرية في المملكة، وبحث سبل التعاون لدعم مكونات المشروع الوطني في مجالات عديدة.

وتأتي أهم المجالات التي جرها بحثها خلال اللقاءات، ما يتعلق بجدوى الدراسة الفنية الأولية للتصاميم الهندسية "FEED" لبناء أول مفاعلين في المملكة، ودراسة جدوى مشروع تقنيات المفاعلات الحرارية والمبردة بالغاز في المملكة، ومشروع استكشافات وتقييم مصادر خامات اليورانيوم والثوريوم في المملكة، وبناء القدرات البشرية في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية والتعاون في مجال التنظيمات والتشريعات النووية في استخدام التقنيات النووية دعماً لتأسيس هيئة السلامة النووية والإشعاعية السعودية.

فيما يُشار إلى أن الصين تعد أحد موردي تقنيات المفاعلات الذرية الكبيرة الرائدة عالميًا، ووقعت المملكة مع الصين اتفاقية الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في منتصف يناير/كانون الثاني عام 2012.