خصّصت مصمّمة الأزياء العراقية سارة جمال الدّين مجموعتها للموسم الشتويّ 2016-2017 للشابّات المحجّبات اللواتي تتراوح أعمارهنّ بين 18 و30 عاماً، ضمن مجموعة من ثماني قطع "ملابس كولّيكشن" تنوّعت بين الفساتين الرسمية والغير رسمية "المريحة" واستخدمت في هذه المجموعة المستوحاة من فترة الستّينيّات ومن القصص الخيالية الأقمشة المنوّعة مثل القطيفة والحرير والفرو والصوف والستريتش.

حرصت سارة على تقديم ما يرضي السيّدة العربيّة المُحافِظة وأكّدت بتصريحٍ لها أنّ خطوط الموضة العالمية تظلم المرأة المُحافظة بشكلٍ عام من خلال بعض الجوانب الجريئة في الخطوط التّي لا تُراعي إطلالتها، كما أنّها لا تناسب المرأة المُحجّبة التّي تهتم بأناقتها والتّي خصّصتها سارة في مجموعتها الجديدة في تصاميم شرقيّة تميّزت ما بين العباية وفستان السهرة لتتناسب مع مختلف أذواق السيّدات.

وصرّحت سارة جمال الدين في حديثٍ لها "هدفي ان يصل ما في داخلي من أفكار وقدرات الى العالم وأنّ أصل لخط تصميمي خاص، أطلق عليه الخط الشرقي العراقي، خط آخذه من التراث والتاريخ بينهما بشكل معاصر ملائم للزمان والمكان"، وتابعت "بشكل عام إنّ فني وتصميماتي تعبّر عن شخصيتي وموهبتي لذا أجد أنّ الخط الكلاسيكي دائمًا يتربّع على عرش الأناقة والبساطة"...

يُذكر أنّ المصمّمة سارة شاركت في مهرجان "بغداد فاشن شو" لعرض الأزياء الذي أقيم في فندق بابل بحضور ما يقارب 600 شخص وبمشاركة رفيعة المستوى تمثّلت بوزير الثقافة فرياد رواندزي وسفراء عدّة دول مثل البرازيل وايطاليا والسويد والبحرين، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الديبلوماسيين والشخصيّات الفنيّة والإعلاميّة أبرزها شبكة الإعلام في الدنمارك.

سعت سارة إلى إيصال أفكارها إلى العالم من خلال مجموعتها المميّزة المستوحاة من الخط الشرقي العراقي الخاص بها عبر عرض أزياء عمدت إقامته على وقع موسيقى مقام "عجم" لأغنية "طالعة من بيت أبوها" من التراث العراقي من خلال عزف عود شجيّ ومرور العارضات بفساتين السهرة الفخمة والتّي تميّزت بسلاسل فضيّة عوضًا عن الأكمام، بالإضافة إلى ثوب أحمر مع معطف من الفرو الناعم وعنق مطرّز بحبّات اللؤلؤ، وفستان زهري آخر للمحجّبات بمعطف من الشيفّون المقصوص دائريًّا.