اصطدام سيارة

تزايدت المخاوف من تكنولوجيا القيادة الذاتية بالسيارات الحديثة، بعدما سجلت حالة وفاة جديدة نتجت عن اصطدام سيارة "تيسلا موديل إكس" بحاجز معدني بأحد الطرق السريعة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "العرب" اللندنية، فإن الحادث وقع بسبب تحكم أجهزة القيادة الذاتية في حركة السيارة وفشل السائق في العودة إلى التحكم اليدوي، ما أدى إلى كثرة المخاوف المتعلقة بمستقبل صناعة السيارات الذاتية القيادة.

وأقرت شركة تيسلا الأمريكية، المتخصصة في صناعة وتطوير السيارات الكهربائية، أن نظام التحكم الآلي "أوتو بايلوت"، بالسيارة كان يعمل أثناء الحادث، إلا أن الضحية وهو مهندس (38 عامًا) يعمل في مجموعة أبل، لم يستجب للتحذيرات البصرية والسمعية.

وأكدت الشركة الأمريكية، أن السائق تلقى الكثير من التحذيرات البصرية والسمعية التي تنبهه بضرورة الإمساك بالمقود بيديه، إلا أنه لم يستجب لها في الوقت المناسب.

وأشارت الشركة إلى أن نظام التحكم الآلي "أوتو بايلوت"، من الأنظمة المساعدة للسائق حيث يساعد في تقليل الحوادث.

يذكر أن حادث كاليفورنيا ليس الأول الذي توجه فيه أصابع الاتهام لأنظمة القيادة الذاتية بالسيارات، حيث شهدت ولاية أريزونا الأمريكية في مارس الماضي حادثًا مأساويًا راح ضحيته سيدة اصطدمت بها سيارة تابعة لـ"أوبر" أثناء تجربة نظام القيادة الذاتية بها، كما وقعت العديد من الحوادث على مدار الأعوام القليلة الماضية أبرزها:

في عام 2015 ارتطمت سيارة ذاتية القيادة تطورها شركة جوجل بثلاثة من موظفيها بعد فشل نظام التحكم الآلي، ونقل الأشخاص الثلاثة إلى المستشفى لتقلي الرعاية الطبية.

وشهدت إحدى المقاطعات الصينية في يناير 2016 حادثًا مأساويًا قتل خلاله سائق لسيارة تيسلا، حين فشل نظام القيادة الآلية في تحديد المسار الصحيح واصطدم بشاحنة متوقفة إلى جانبي الطريق، وتعليقًا على الحادث أكدت تيسلا أنها لا تستطيع تحديد المتسبب في الحادث نظرًا لأن الأضرار التي لحقت بالمركبة أتلفت كافة البيانات المسجلة بالكمبيوتر الخاص بالسيارة.

وكان شهر مايو من العام الماضي شاهدًا على حالة وفاة أخرى بواسطة سيارة ذاتية القيادة، حيث لقي سائق سيارة من طراز تيسلا موديل Sالكهربائية حتفه في ولاية فلوريدا الأمريكية بعدما فشل نظام الاستشعار في التعرف على شاحنة كانت تسير أمامه لتدخل السيارة أسفل إطارات الشاحنة ويموت على أثرها السائق.