مؤسسة بيت الصحافة في غزة

أطلقت مؤسسة "بيت الصحافة" في غزة، الأحد، حملة إعلامية، لتسليط الضوء على قضية تأخر عملية إعمار ما دمّره الاحتلال الإسرائيلي، خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، عام 2014. ودعا رئيس مجلس إدارة المؤسسة، بلال جاد الله، خلال مؤتمر الإعلان عن انطلاق حملة "غزة إعمار لم يكتمل"، جميع النشطاء والإعلاميين، إلى التغريد على الوسم #غزة_إعمار_لم_يكتمل، وفضح الاحتلال، الذي يعرقل ملف الإعمار. وأضاف "جاد الله": "نهدف من خلال هذه الحملة إلى لفت الأنظار وتسليط الضوء على تباطؤ عملية إعادة الإعمار، وزيادة الاهتمام الإعلامي بها، بالتعاون مع مقهى الإعلام الاجتماعي، ومركز الإعلام المجتمعي، ومؤسسة متابعة الدعم الدولي".

وبدوره، قال رئيس الغرفة التجارية، ماهر الطباع: "لا تتجاوز كميات الإسمنت التي دخلت قطاع غزة، منذ عامين، نسبة ٣٣٪ من احتياجات القطاع، رغم الحاجة إلى الإعمار". ولفت "الطباع" إلى أن أقل من 12% فقط من المنازل المدمرة كليًا تم إعمارها في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن 46% هو ما تم اﻹيفاء به من اﻷموال التي رصدت ﻹعمار قطاع غزة.

وتابع: "إن إجمالي ما تم تلبيته من احتياجات إعادة إعمار قطاع غزة هو 16%، حيث بلغ حجم الدمار بسبب العدوان في عام 2014، أكثر من مليوني طن من الأنقاض". أما على صعيد إعمار القطاع الزراعي، أكد رئيس الغرفة التجارية أن ما تم إعماره هو أقل من 20٪، وتم بناء ما يقل عن نصف آبار المياه والبرك والخزانات المدمرة. وذكر أن حجم مواد البناء المتوفرة يشكل أقل من نصف احتياج القطاع لإعادة الإعمار.

وكشف "الطباع" عن أن 46% من إجمالي ما تعهد به المانحون، في مؤتمر القاهرة، وهو مبلغ 5.4 مليار دولار، كان من بينها 3.5 مليار لإعادة الإعمار، وهو ما توفر منها لصالح الإعمار، في حين أن 28 دولة فقط هي التي التزمت بتعهداتها كاملة، من أصل 53 دولة شاركت في مؤتمر القاهرة لإعمار غزة.