غسان ريفي

أبدت مهارات في بيان الخميس، قلقها من " استدعاء الصحافيين للتحقيق معهم بجرم انتقاد أداء المؤسسات والهيئات العامة، ومنها المؤسسات الامنية". ورأت في هذا الاستدعاء "تقييدا لحرية الاعلام ويندرج في اطار التضييق على الصحافيين الذين يغطون القضايا المرتبطة بالمرفق الامني بذريعة المس بهيبة المؤسسات وسمعتها، وهذا من شأنه ان يعيق حرية الحصول على المعلومات ومناقشة القضايا التي تهم الرأي العام".

وذكرت "مهارات" ان "انتقاد الصحافة لتصرفات القوى الامنية اثناء ممارسة مهامها، هو حق وواجب يمارسه الاعلامي، وخصوصا اذا ما تجاوزت حد السلطة والافراط في استعمال العنف الجسدي او المعنوي وعدم مراعاتها للأصول القانونية".

ولفتت الى أن "النيابة العامة التمييزية استدعت اليوم مدير مكتب جريدة "السفير" في طرابلس والشمال الصحافي غسان ريفي للتحقيق معه في شكوى مقدمة ضده من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بناء على المقال الذي كتبه في جريدة "السفير" بتاريخ 29 آب الماضي، بعنوان: "عندما يسطو الدرك على أرزاق الناس"، انتقد فيه تصرفات عناصر دورية من قوى الأمن الداخلي عمدت الى مصادرة كمية من العنب من أحد النازحين السوريين كان يبيعها على عربة عند إشارة عزمي في مدينة طرابلس".

وقالت إن ريفي أكد في اتصال مع "مهارات" بعد انتهاء التحقيق معه، انه "جرى الاستماع الى اقواله امام المحامي العام التمييزي القاضي شربل أبو سمرا، كمدعى عليه من قبل قوى الامن الداخلي. وردا على سؤال القاضي تبنى ريفي مضمون مقاله المشكو منه ونفى ان يكون قد ارتكب اي فعل قدح وذم بحق قوى الامن. واكد للقاضي ان مقاله يعرض وقائع حقيقية وموثقة بالصور وبإفادات من كان شاهدا على حقيقة ما تضمنه مقاله. وترك الصحافي ريفي وتم تأجيل القضية الى جلسة أخرى تعقد في 30 تشرين الاول المقبل للاستماع الى اقوال بعض الشهود الذين تواجدوا في مكان الحادثة".