الصحافة الدولية

أشادت الصحافة الدولية الصادرة السبت و الأحد في صفحاتها الثقافية بالمسيرة الأدبية والنضالية "الرائدة" للروائية آسيا جبار-التي وافتها المنية يوم  الجمعة بباريس عن عمر يناهز 79 عاما- مشيدة بأدبها "العالمي" ونضالها "الرائد" في سبيل تحريرالمرأة.

وأولت الصحافة الدولية اهتماما كبيرا لرحيل آسيا جبار واصفة إياها ب"المناضلة الكبيرة في سبيل تحريرالمرأة" والقلم النسوي المغاربي "البارز" الذي حصد أهم الجوائز وترك تاثيرا "كبيرا" في الأدب الفرانكوفوني والعالمي.

"لو فيغارو" و"لو موند" و"لومانيتي" وغيرها من الصحافة الفرنسية خصصت حيزا كبيرا لجبار -التي دخلت الأكاديمية الفرنسية في 2005- مشيدة بمسارها الأدبي "المميز" ونضالها في سبيل حقوق المرأة في حين وصفها الملحق الأدبي لمجلة "لو نوفال أوبسرفاتور" ب"رائدة الأدب النسوي".

صحيفة "أل موندو" الإسبانية أشادت بدورها بمسيرة جبار "الرائدة" في سبيل تحريرالمرأة وهذا ما ذهبت إليه أيضا المواقع الإخبارية الألماني "دويتتشه فيله" والماليزي "ذ مالاي أولاين" والبرتغالي "بوبليكو" بينما اعتبرت صحيفة "نيوزورتشر زايتونغ" السويسرية أنه برحيل الروائية الكبيرة فإن الجزائر "فقدت أحد أشهرأصواتها".

واعتبرت من جهتها القناة التلفزية الإخبارية الأولى في أوروبا "يورو نيوز" أن الفقيدة كانت "مدافعة شرسة" عن حقوق النساء وهذا ما أكد عليه أيضا موقع "ياهو الإخباري" العالمي الذي تناول بشكل مفصل مسيرتها الأدبية.

وتلقت الصحافة العربية من جهتها وباهتمام نسبي خبر وفاة آسيا جبارحيث أشادت في هذا الصدد صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية بثراء إبداع الفقيدة وتنوع أجناسه الأدبية وإن تأسفت لعدم منحها جائزة نوبل التي "استحقتها" عن جدارة.

يوميات عربية أخرى على غرار"القدس العربي" اللندنية و"القبس" الكويتية عادت عبر صفحاتها للمسارالأدبي الحافل للراحلة بينما ارتأت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن تنقل نعي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للفقيدة التي وصفها ب"السيدة ذات القناعات والهويات (الفكرية) المتعددة".

الصحافة الجزائرية تنعي جباروتشيد بدورها في الرقي بالأدب الجزائري إلى العالمية

لقد احتل خبررحيل آسيا جبارأهم العناوين في الصحافة الجزائرية حيث خصصت صحيفة "روبورتير" الناطقة بالفرنسية صفحتين كاملتين للحياة الأدبية "الحافلة" لآسيا جبار واصفا إياها ب "خالدة شرشال".

وعادت من جهتها "لو كوتيدين دوران" للمسارالأدبي والسينمائي والأكاديمي لهذه "المدافعة المستميتة" عن حقوق الإنسان والمرأة وارتباطها الشديد بتراثها وهذا ما ذهبت إليه أيضا "الوطن" التي شددت في مقال لها على أن الفقيدة "لم تتخل يوما في كتاباتها المتعلقة بالذاكرة عن جزائريتها".

وخصصت يومية "الخبر" صفحة كاملة لآسيا جبارأكدت فيها أن عالم الأدب "فقد كاتبة من الطراز الراقي كما خسرت اللغة الفرنسية قلما مبدعا يصعب تعويضه بينما فقدت الجزائرإسما كان يمكن أن يسجل إسمها في قائمة أرقى الجوائزالعالمية" غيرأنها عادت لتشدد على أن جائزة نوبل "هي التي خسرت آسيا جبار".

"أيقونة الحب والفانتازيا ترحل عن الجزائرالبيضاء" عنوان جريدة "الشروق"-التي استعارت في مقالها عنوانين لأشهرما كتبت جبار- والتي عادت به إلى المسيرة الأدبية للراحلة التي بلغت ذروتها بهجرتها لفرنسا عام 1980 وكتابتها هناك لرباعيتها المعروفة التي كرستها كأحد أهم الكتاب الفرانكوفونيين في العالم".

صحيفة "الشعب" ارتأت أن تنقل ردود أفعال بعض الأدباء الجزائريين على غرار الزهور ونيسي وأمين الزاوي الذين نعوا فقدان هذه "القامة الكبيرة صاحبة القلم النبيل وصوت الإنسان الجزائري ومفخرة الأدب الجزائري" وإن تأسف بعضهم لعدم ترجمة إبداعاتها للعربية رغم أن أعمالها ترجمت ل40 لغة.

وقالت يومية "النهار" أن الساحة الأدبية العالمية "فقدت واحدة من أشهرالروائيات" من دون أن تغفل دورها في الرقي بالأدب الجزائري نحوالعالمية وتأثرها بالإرهاب في تسعينيات القرن الماضي.

وتحت عنوان "الأدب العالمي يبكي رحيل آسيا جبار" عادت "صوت الأحرار" إلى مسارالفقيدة الأدبي وبلوغها الشهرة العالمية معتبرة أن ترشيحها لجائزة نوبل للآداب "دليل على ما قدمته للأدب العالمي من عطاءات" مشيرة في نفس الوقت إلى مساهمتها في كتابة التاريخ والذاكرة وكفاحها من أجل التحريرالوطني.

وكان لوفاة آسيا جبار تأثيره الكبير في مواقع التواصل الإجتماعي التي كانت أول من تناقل خبررحيلها حتى قبل الجرائد ووكالات الأنباء وقد سارع العديد من الأدباء عبرحساباتهم الإلكترونية لنعي الفقيدة والتذكيربدورها الكبيرفي التعريف بالأدب الجزائري والرقي به إلى العالمية.