المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"

استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"، اعتداء قوات الاحتلال، على مسيرة سلمية نظمتها نقابة الصحافيين الفلسطينيين، لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.

ورأى "مدى" في بيان صحافي الأحد، أن إفلات الاحتلال وجيشه من العقاب يشجع استمرار وتصاعد جرائمه واعتداءاته ضد الصحافيين والحريات الإعلامية في فلسطين.

ودعا إلى ضرورة ملاحقة مرتكبي هذه الاعتداءات والجرائم، وتقديمهم للعدالة كسبيل لوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات.

وهاجم جنود الاحتلال أمس السبت بقنابل الصوت والغاز الخانق الصحافيين الذين خرجوا بمسيرة باتجاه الحاجز العسكري المقام عند مدخل مدينة بيت لحم الشمالي، للمطالبة بحرية الحركة والتنقل، وبوضع حد للاعتداءات التي تتعرض لها الحريات الإعلامية في فلسطين والعالم، ما أسفر عن إصابة عدد من الصحافيين، وفي مقدمتهم نقيب الصحافيين عبد الناصر النجار.

وبين النجار (53 عامًا) أنه، "تم استهدافي بصورة مباشرة بقنبلتي غاز انفجرتا بين قدميّ، ما تسبب بإصابتي بجروح وحروق في أنسجة ساق قدمي اليسرى، وبعض الحروق البسيطة في قدمي اليمنى، وتم نقلي لتلقي العلاج في المستشفى، حيث مكثت هناك نحو ساعتين، وخرجت بعد أن تم التأكد من عدم وجود كسور".

وأفاد عضو الأمانة العامة في النقابة، ورئيس لجنة الحريات الصحافي محمد اللحام (48 عامًا)، بأنه أصيب بقنبلة صوت في قدمه اليسرى، ما تسبب برضوض بأصابع قدمه، ونقل إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج.

وذكر مصور الفيديو في "رويترز" الصحافي محمد زكي أبو غنية (42 عامًا) أنه، "خلال تغطيتي للمسيرة انفجرت قنبلة صوت تحت قدمي اليمنى، ما تسبب لي بإصابة طفيفة لم تستدعِ العلاج الطبي في المستشفى، إنما عولجت ميدانيا فقط".

وأصيب معظم الصحافيين المشاركين في المسيرة بحالات اختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الجنود نحوهم.