أكد الاعلامي الفلسطيني صالح النعامي مراسل صحيفة "الشرق الأوسط "في غزة والخبير في الشؤون الصهيونية، أن التهديدات الاسرائيلية لقطاع غزة من قبل الاحتلال "(الإسرائيلي)"، تعتبر كرسالة تحذير للفصائل الفلسطينية، بأن الجيش جاهز للرد في ظل التهدئة المعلنة". وأكد النعامي في حديث خاص ل"العرب اليوم" أن حكومة الاحتلال لا تنوي فتح جبهة عسكرية جديدة مع قطاع غزة، في الوقت الراهن، وستكتفي إن تصاعدت الأمور في القطاع بالرد على في إطار محدود لا يشمل الحرب الكاملة أو إعادة احتلال القطاع مثل ما دعا له سابقاً أفيغدور ليبرمان". ولفت النعامي إلى أن الوضع الذي تعيشه "(إسرائيل)" من الداخل والخارج من صراعات وجبهات مشتعلة تضعها في موقف غير "جدي" تجاه تنفيذ تهديدات ليبرمان وكاتس. ورأى النعامي أن تنفيذ تهديدات قادة الاحتلال الأخيرة تجاه قطاع غزة، ليست في محلها، وستحاول "(إسرائيل)" التنصل منها وعدم الاهتمام بها، كون قطاع غزة ليس على سلم أولوياتها في المرحلة الحالية". وفي ذات السياق قال النعامي "أن الإعلام الصهيوني تجند خلف رواية الجيش تطوعاً ، مؤكداً فشل هذا الإعلام بعد الحرب الصهيونية الأخيرة على غزة في الاستمرار في تغطية جرائم الجيش الصهيوني" . وأضاف النعامي : " أنه لا يوجد في دولة الاحتلال إعلام ينطق باسم الحكومة أو الدولة, وحتى كذلك وسائل الإعلام الممولة لا تنطق باسمها وبالتالي عندما يتبنى الإعلام الصهيوني الرواية الرسمية فإنه لا يتجند بل يتطوع". وأشار الخبير في الشأن الصهيوني, إلى أن المعلقين الصهاينة في وسائل الإعلام  تطوعوا لنصح  وإرشاد الجيش في استهداف مناطق للقصف، مبيناً أن أحد المعلقين في القناة الثانية كان يقول: " لماذا لا نبدأ الآن برفح ومضى يُعدد في أهمية تدمير المنطقة الحدودية". وتابع: " الإعلام تطوع بنشر أكاذيب الجيش بأكثر وضوحاً, كما أن الأساليب التحريرية تجهز لرواية الجيش باستخدام أسلوب المبني للمجهول والمبني للمعلوم". وأوضح النعامي, أن "الرقابة العسكرية على وسائل الإعلام الصهيونية عادت إلى سنواتها الأولى، حيث أصبحت في أشدها خلال وبعد الحرب على غزة", لافتاً إلى أن الإعلام الصهيوني تجرد من أبسط الأخلاقيات.