ذكرت الإذاعة الإسرائيلية ان صحيفة "معاريف" اليمينية، ثاني أكبر صحيفة يومية إنتشارًا في اسرائيل، والتي تصدر باللغة العبرية احتجبت عن الصدور، الأحد، بسبب الأزمة المالية الخطيرة التي تمر بها. وبحسب الاذاعة فقد توقعت مصادر في ادارة "معاريف" تجدد نشاط الصحيفة في حال قبلت المحكمة المركزية في القدس المحتلة، طلب الادارة بتجميد الاجراءات ضدها. واتهم اتحاد الصحافيين في اسرائيل ولجنة الصحفيين في "معاريف" صاحب الصحيفة الجديد شلومو بن تسفي بمخادعة المستخدمين وعدم الوفاء بالاتفاقات التي وقعها معهم. يذكر ان صحيفة معاريف التي تتخذ من مدنية تل ابيب مقرا لها، وتمتلك موقعا الكترونيا يبث باللغة العبرية، ما زال ينشر المواد الصحفية للان. وكانت معاريف اجرت في تموز 2012 عملية تقليصات حادة من كلف نسختها المطبوعة، وركزت جهودها نحو النسخة الالكترونية، التي فتحتها مجانا للقراء على امل جذب المزيد منهم، الا ان جهودها باءت بالفشل وسجلت الصحيفة خسائر في الربع الثاني من العام 2012 بقيمة ( 70 مليون دولار -244 مليون شيكل) وادت ازمتها المالية الى بيع الصحيفة. وفي ايلول 2012 جرى التوقيع على اتفاقية لبيع الصحيفة للناشر شلومو بن تسفي مقابل 70 مليون شيكل وسط معارضة شديدة من قبل صحافيي ومستخدمي الصحيفة الذين تظاهروا خوفا على ضياع حقوقهم، وكانت النتيجة احتجاب الصحيفة ليوم واحد واقالة مئة من مستخدميها ، الا ان الصفقة مع المالك الجديد تمت، واستمرت الصحيفة بازمتها المالية.