الرباط ـ وكالات
بعد مرور أزيد من 3 سنوات على البث الفعلي للقناة الثامنة أو "تامازيغت"، استطاعت الأخيرة أن توسع من شبكات برامجها اليومية والأسبوعية، في وقت ما زالت تحظى بمتابعة المغاربة الناطقين باللغة الأمازيغية داخل وخارج المغرب، بعد أن البث التلفزي محصورا على خمسة أيام من الأسبوع وسِتّ ساعات في اليوم فقط. امنارن و امكاوس وتاروا ن تامازيرت، إضافة إلى النقل المباشر لجلسات البرلمان والمباريات الرياضية والنشرات الاقتصادية والجهوية والثقافية، هي أهم المواد التي تبث على القناة التي لا تزال تعاني من قلة الموارد البشرية وضعف التكوين الإعلامي لصحافييها، يقول الناشط المدني حسن اذ بلقاسم، فيما توجد دعوات إلى توسيع بث القناة، لتصبح موادها الإعلامية 100% أمازيغية. وفي رأي حسن اذ بلقاسم، الناشط المدني والرئيس السابق لمنظمة "تاماينوت"، فإن وجود القناة الأمازيغية، التي تم إدراجها سنة 2010، بذاته إنجاز، مشيرا إلى تأكيد دراسات على المكانة المهمة التي تحظى بها القناة ضمن الباقات الوطنية، "رغم الوقت القصير على إنشائها"، كاشفا في الوقت نفسه عن متابعة جمهور كبير "تجاوز حتى جمهور القنوات الوطنية التي لديها ميزانية كبيرة". وأوضح اذ بلقاسم لهسبريس، وهو الذي اشتغل على المستوى الدولي بلجان الأمم المتحدة، أن قناة الأمازيغية انطلقت مع مجموعة من المناضلين الأمازيغيين، مع قليل من الصحافيين والأطر المكونة، إلى جانب انعدام ميزانية كافية لإنجاز كل المهام. من جهة أخرى، يضيف الناشط الأمازيغي، أن القناة مكسب رمزي وقفزة نوعية في المشهد الإعلامي، ولكن "تبقى العربية مسيطرة في الدوبلاج.. فأكثر من ثلث القناة بالعربية"، مُبدياً تطلعه لإدراج وزارة الاتصال للغة الأمازيغية بشكل كامل في القناة. ودعا اذ بلقاسم إلى فتح المجال والتكوين للأطر الحاصلة على الدبلوم في الدراسات الأمازيغية، وتوفير التكوين الخاص للصحافيين داخل المعهد العالي للصحافة، من أجل تجاوز التحديات "الخطيرة" التي تعيشها اللغة الأمازيغية بالمغرب، يقول المتحدث. من جهته، قال إبراهيم المرابط، مقدم برنامج "اقتصاد بلادي" على قناة الأمازيغية، إن المطلوب بعد مرور ثلاث سنوات على انطلاق بث القناة الأمازيغية، هو الزيادة في ساعات البث، موضحا أن ثُلُثا المواطنين المغاربة هم أمازيغ "ولا يستمتعون بحقهم في قناة أمازيغية كاملة". ويضيف رئيس المركز المغربي للإعلام الأمازيغي في اتصال هاتفي مع هسبريس، أن هناك عدة سمات وجب توفرها من أجل قناة أمازيغية "في المستوى"، أهمها، حسب رأي المرابط، الجودة في الإنتاجات التلفزية، وهو دور يراه المتحدث منوط بشركات الإنتاج، إضافة إلى المراقبة، مشيرا إلى أن البرنامج الذي يقدمه يعرف متابعة نخبة من المشاهدين، داعيا إلى توفير شروط "ملائمة" للاشتغال داخل شركات الإنتاج التلفزي في المغرب.