قالت شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية اليوم الخميس إن موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بات إحدى الأدوات الرئيسية التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية، والجماعات سيئة السمعة، بعد أن كان ذلك الموقع يضم الحسابات الخاصة بالمشاهير من جميع أنحاء العالم، وصفحات المؤسسات ذائعة الصيت مثل "مايكروسوفت" و"أبل" و"سامسونج"، وحتى الصفحات الشخصية لقادة العالم البارزين مثل وزير الخارجية البريطاني "وليام هيج" والرئيس الأمريكي "باراك أوباما". وأشارت الشبكة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم - إلى أن الشهر الماضي شهد نشاطا كبيرا لحركة الشباب الصومالية (المرتبطة بتنظيم القاعدة) من خلال استخدامها للموقع بشكل كبير خاصة في التدوين المباشر لحصار مجمع "ويست جيت" التجاري في العاصمة الكينية نيروبي، والذي أسفر عن مصرع 72 شخصا، ثم إغلاق الحساب الخاص بالحركة في الآونة الأخيرة، لكن بعد أن حصد الحساب أكثر من 5500 متابع من جميع أنحاء العالم. وألمحت الشبكة إلى أنه في الوقت الذي تسعى فيه شركة "تويتر" لطرح أسهمها للاكتتاب العام في البورصة، فإن وجود الإرهابيين وتأسيسهم لصفحات مختلفة على الموقع تقف حجر عثرة أمام الشركة التي ينبغي عليها تحقيق التوازن بين اهتمامات مستخدميها، وحملة أسهمها والمعلنين، وحتى وكالات التجسس العالمية، مشيرة إلى أن ثمة العديد من القصص يتم استخدامها بواسطة بعض الجماعات لأهداف نبيلة، غير أنه يمكن استخدامه في الوقت ذاته لأغراض "شيطانية". وأشارت الشبكة إلى أنه حتى إذا أرادت إدارة الموقع إلغاء حساب إحدى الجماعات الإرهابية أو الأشخاص الإرهابيين؛ يمكن للحكومة أن تضغط على الشركة كي لا تفعل ذلك، فيما يقوم خبراء أمريكيون في مجال مكافحة الإرهاب بتتبع الرسائل العامة التي تبثها الحسابات الخاصة بالتنظيمات الإرهابية على "الموقع"؛ حيث من الممكن أن تقودهم إلى دلائل جديدة عن كيفية تجنيد أفراد تلك الجماعات والأهداف الإستراتيجية لها.