يعتمد مشروع "بتانة" الثقافي، وهو عبارة عن موقع الكتروني انطلق مؤخرا، على روافد المعرفة بأشكالها المختلفة والمتنوعة، ويستند بشكل أساسي على التكنولوجيا ودورها في حياتنا.

وينتهج القائمون على هذا المشروع، الترفيه كمبدأ لارساء دعائم ثقافية، حيث الأمر أشبه بلعبة وتحدي يخوضه زائر موقع بتانة، ومثل عشرات الألعاب التي يتلهف عليها مستخدمو شبكة الانترنت، فتقدم "بتانة" مسابقات تضم أسئلة فى كافة اقسام المعرفة، يحتاج المرء للإجابة عليها، قليلا من البحث، أما الجوائز فهي قائمة متنوعة من الأعمال الإبداعية والفكرية يختار منها الفائز ما يروقه، فتصله هديته إلى عنوانه في أي مكان.

وعلى الرغم من أن المشروع يتخذ الترفيه وسيلة للمعرفة والثقافة إلا أنه يدعم القراءة والمثقف وكذلك صناعة النشر بشكل أساسي، فهو يقدم جوائزه من الكتب المختارة بعناية، ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل أن القائمين عليه عمدوا إلى تخصيص طبعات حصرية من بعض المؤلفات، مثل كتاب "ليالي قريش" لمؤمن المحمدي، وكذلك المجموعة القصصية "السماء على نحو وشيك" للكاتب عزت القمحاوي، كما أن الروائي مكاوي سعيد أفرد لقراء "بتانة" عمله الجديد وهو مجموعة من النصوص تحت عنوان "سيدة الطاسة".

انطلق موقع بتانة منذ ستة أشهر، واجتذب آلافا من المتابعين عبر أرجاء الوطن العربي، وأسس الموقع الأديب وخبير تكنولوجيا المعلومات عاطف عبيد، وخلال الستة أشهر كان هناك أكثر من تسعة عشر من الرعاة متنوعين بين مؤسسات وأفراد منهم علي سبيل المثال الهيئة العامة للكتاب التي عقدت "بتانة" معها بروتوكولا للتعاون، ودار العين للنشر، ودار روافد، ودار صفصافة، وغيرها.

وأما الأفراد فمنهم الدكتور محمود الضبع، والكاتبة هناء عبد الهادي، والروائي وحيد الطويلة، والشاعر ميسرة صلاح الدين.
وتعود كلمة "بتانة" إلى أنها اسم آلة زراعية استخدمها الفلاح المصري لوقت قريب، وتقوم هذه الآلة بعمل " البتون" في الحقول، أي عمل الخطوط العريضة في الأرض المراد زراعتها.

ومن هنا التقط القائمون على هذا المشروع الثقافي فكرة التسمية، حيث يهدف هذا المشروع إلى إعادة تخطيط المشهد المصري بخطوط ثقافية عريضة ينتظم معها النسيج المصري ويتناغم مع تاريخه ومستقبله.
الرابط لموقع بتانة http://www.battana.org/AllPosts.aspx.