"ليلة القدر"

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه أوصى بإحياء ليلة القدر بثمانية أعمال.

أوضح «مختار» في بيان له، أن الاجتهاد في ليلة القدر يكون بثمانية أعمال أولها قيام الليل وما يرتبط به وثانيها الإنفاق، مشيرًا إلى أنه عندما تحدث الحق سبحانه وتعالى عن المؤمنين، في قوله تعالى: «إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19)» من سورة الذاريات، عنى بالآيات المؤمنين طوال العام.

وأضاف أنه وفق ما ورد في قوله تعالى: «تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ» (الآية 16 من سورة السجدة)، يتبين أن كلا النصين ركز على أمرين، فى ليلة القدر أولهما قيام الليل والانفاق، منوهًا بأنه حتى يلتزم المسلم في شأن القيام، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا ليله، أي قام الليل ما بين تهجد وقراءة القرآن، وذكر، وعبادة واستغفار والدعاء، وايقظ أهله، ومن هنا كانت سُنة الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.