وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم

أكد وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، نجاح تجربة دمج التعليم المهني بالتعليم العام، مشددا على توجه الوزارة الفاعل لتشجيع الطلبة من أجل الإقبال على التخصصات المهنية والتقنية التي تنسجم مع حاجة سوق العمل المحلية والعالمية.

جاء ذلك خلال جولته، الاثنين، في عدة مدارس في بلدة سيلة الظهر بمديرية قباطية، للاطلاع على نشاطاتها ومرافقها، وافتتاح معرض التربية المهنية والإبداع التكنولوجي المركزي، والمعرض الفني الطلابي.

وافتتح صيدم والوفد المرافق له في مدرسة سيلة الظهر الأساسية للبنات، معرضا للتربية المهنية والإبداع التكنولوجي المركزي، تحت عنوان "نحو دمج التعليم المهني بالتعليم العام"، داعيا إلى التفاخر بالتجربة الفلسطينية في التعليم والاعتزاز بما تتضمنه من قصص نجاح وإنجازات ملهمة.

وشدد على أهمية الحفاظ على الأمل والإصرار على التعلم والتغلب على كافة التحديات التي تعيق تحقيق هذا الهدف.

وبين إبراز إبداعات الطلبة من خلال هذه المعارض العلمية، وأهمية إشراك ذوي الإعاقة في هذه النشاطات، والتأكيد على رسالة التعليم الجامع الذي لا يستثني أحدا، متطرقا للجهود التطويرية الراهنة لاسيما في مجال الرقمنة ودمج التعليم المهني والتقني بالتعليم العام، ونظام الثانوية العامة الجديد "الإنجاز"، وتطوير المناهج.

وأعرب عن شكره للأسرة التربوية قاطبة ولجميع القائمين على هذه الفعاليات التي عكست روح التميز والعمل الجاد من أجل النجاح وخلق منتج يرفد عملية تنمية التعليم بالكثير من الفائدة.

ونقل نائب محافظ جنين كمال أبو الرب تحيات محافظ جنين، وأشاد بما تقوم به وزارة التربية من نشاطات ومتابعات من شأنها تعزيز التعليم والعملية التربوية في فلسطين، مستهلا كلمته بالإشارة لقرار الرئيس بتوقيع أول قانون فلسطيني للتربية والتعليم.

وعبر أبو الرب عن شكره للأسرة التربوية وكوادرها ولكافة الجهود المبذولة في تطوير هذا القطاع الهام، مؤكدا دعم المحافظة لجميع نشاطات الوزارة التربوية.

وشدد مدير تربية قباطية محمد زكارنة على الاهتمام الذي توليه القيادة التربوية في سبيل دعم وتعزيز التوجهات التقنية والمهنية والاهتمام بالنشاطات التي تسهم في صقل مهارات الطلبة، لافتا للعديد من النشاطات والفعاليات التي نفذتها المديرية.

واعتبر زكارنة أنَّ هذا المعرض واحدا من النشاطات التي تؤكد على عمق التوجهات الرامية إلى خدمة القطاع التعليمي بشكل شمولي.

وتم في مدرسة سيلة الظهر الثانوية للبنات، افتتاح المعرض الفني الذي تضمن العديد من الأعمال الفنية اليدوية والأشغال واللوحات والرسومات، التي عبرت عن إبداع الطالبات ومعلماتهن وطموحهن للوصول لحياة يحدوها الأمل والتفاؤل والعيش الكريم.

وتفقد صيدم والوفد المرافق له مدرسة سيلة الظهر الصناعية، واطلع على مرافقها وبعض المشاغل، بغية التعرف على واقعها واحتياجاتها.

وجدد صيدم مضي الوزارة قدما في تطبيق البرامج التي تسهم في تطوير العملية التربوية، في ظل الحاجة لتخصصات تقنية ومهنية توفر للخريجين فرص عمل أفضل، مؤكدا أن إطلاع الطلبة على هذا القطاع من شأنه توفير الإبداع والتميز وتوسيع مداركهم لهذا القطاع المهم.

وأشار إلى دور هذه المدارس المهنية في تحقيق التنمية المستدامة ودفع عجلة التقدم الاقتصادي والتقني، مشيدا بكوادر المدرسة وطلبتها على تميزهم واهتمامهم بتطوير هذا القطاع الحيوي.

واختتم وفد الوزارة الجولة بزيارة مدرسة سيلة الظهر الثانوية للبنين، تخللها اجتماع مع الهيئة التدريسية والاستماع لمطالبها واحتياجاتها، ووعد الوزير بتلبية الاحتياجات والمطالب المطروحة ضمن الخطط والبرامج المتاحة.